يرى خبراء في قطاع الشحن البحري ضرورة انفتاح القطاع على التعاون مع شركات التأمين الجديدة التي تدعم "أسطول الظل الروسي"، شريطة التزامها بأفضل الممارسات. صرح بذلك نيكولاوس شوس، رئيس رابطة الشحن العالمية "بيمكو"، في مقابلة اليوم الثلاثاء.
أكد شوس على أهمية تقييم شركات التأمين الجديدة ونوادي الحماية والتعويض (P&I) بناءً على التزامها بالمعايير الدولية للسلامة والمواصفات الفنية. وأشار إلى أن تخفيف إدارة ترامب للعقوبات على روسيا قد يضفي الشرعية على هذه الكيانات، كجزء من جهود الولايات المتحدة لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
شركات التأمين الجديدة والانضمام للمنظمات الدولية
توقع شوس انضمام بعض شركات التأمين الجديدة إلى المجموعة الدولية لنوادي الحماية والتعويض (IG)، التي تغطي معظم أساطيل الشحن العالمية ضد المخاطر كالتسربات النفطية والتصادمات. وأعرب عن أمله في زوال "الأسطول الموازي" بعد انتهاء العقوبات على روسيا.
مساعي إنهاء الحرب وتخفيف العقوبات
يراقب قطاع الشحن العالمي عن كثب مساعي الإدارة الأمريكية لإنهاء الحرب في أوكرانيا، والتي أثارت توقعات بتخفيف العقوبات المفروضة على روسيا، بما في ذلك القيود على خدمات التأمين البحري الغربية المرتبطة بسقف أسعار النفط الروسي.
الأسطول المظلم
لتجاوز هذه القيود، تم تجميع أسطول ضخم من السفن القديمة تحت مسمى "الأسطول المظلم". بعض ناقلات هذا الأسطول تبحر دون تأمين معروف، مما يثير قلق السفن الأخرى والناشطين البيئيين. بينما حصلت سفن أخرى على دعم من كيانات تأمينية جديدة، مثل "تشاينا بي آند آي كلاب"، التي تعتبر جهة تأمين عالمية موثوقة، رغم أنها خارج المجموعة الدولية لنوادي الحماية والتعويض.
وعلق شوس على هامش مؤتمر بحري في سنغافورة: "ظهور جهة تأمين جديدة لا يعني بالضرورة أنها سيئة، ولكن عليها أن تثبت أولاً أنها ليست كذلك".
تابعونا للمزيد من التحديثات حول تطورات قطاع الشحن العالمي والعلاقات الدولية.
