في خطوة هامة لتعزيز العلاقات العلمية والثقافية، بحث رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد أسامة الجبّان مع رئيس مجلس التعليم العالي التركي الدكتور أرول أوزفار والوفد المرافق، سبل التعاون المشترك بين جامعة دمشق والجامعات التركية. جرى اللقاء في مقر رئاسة جامعة دمشق بحضور القائم بأعمال السفارة التركية في دمشق، السيد برهان كورأوغلو.
تركزت المناقشات على تطوير التبادل الأكاديمي من خلال برامج تبادل الأساتذة والطلاب، وتوسيع الإيفادات العلمية، وإطلاق مشاريع بحثية مشتركة في مجالات مثل أرشفة المخطوطات والذكاء الاصطناعي، بالاستفادة من الخبرة التقنية المتقدمة للجامعات التركية. كما تناول الجانبان تعزيز النشر العلمي المشترك، وتفعيل التعاون في تعليم اللغتين العربية والتركية، والمشاركة في المؤتمرات العلمية، وتشكيل فرق عمل مشتركة لوضع خطط تنفيذية.
قدّم الدكتور الجبّان عرضاً حول كليات جامعة دمشق ومعاهدها ومراكزها البحثية، مؤكداً التزام الجامعة بتعميق العلاقات الأكاديمية مع الجامعات التركية، واصفاً هذا التعاون بأنه فرصة لبناء جسور معرفية تعكس العلاقات المتنامية بين البلدين.
أعرب الدكتور أوزفار عن استعداد تركيا لتقديم الدعم اللازم لجامعة دمشق وتعزيز العلاقات الأكاديمية والثقافية عبر مشاريع وبرامج مشتركة، لترسيخ التعاون العلمي بين الجامعات السورية والتركية.
بالتوازي، وقّعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي السورية مع مجلس التعليم العالي التركي اتفاقية تعاون استراتيجية لتعزيز الشراكة الأكاديمية. تتضمن الاتفاقية:
- الاعتراف المتبادل بالجامعات والمؤهلات العلمية.
- الاعتراف بالشهادات والوثائق التركية للطلبة السوريين العائدين.
- إطلاق برامج شهادات مزدوجة في البكالوريوس والدراسات العليا.
- تأسيس خدمة إلكترونية للتحقق من الوثائق وتسهيل التحويل الطلابي.
- دعم البنية الرقمية للجامعات السورية بنظام مماثل لـYÖKSİS التركي.
- تدريس اللغة التركية كلغة ثانية في مؤسسات التعليم العالي السورية.
- إنشاء مشروع "الجامعات الشقيقة" للتوأمة بين الجامعات.
- تنظيم منتدى جامعي سنوي بالتناوب.
- توظيف الخريجين السوريين من الجامعات التركية ضمن الكادر الأكاديمي في سوريا.
- العمل على تأسيس "الجامعة التركية السورية" كرمز للتضامن الأكاديمي.
حضر الاجتماع وفد من جامعة دمشق، وعدداً من عمداء الكليات وممثلي مكاتب التصنيف والعلاقات الدولية، فيما قدّم رؤساء الجامعات التركية عروضاً حول تخصصاتهم وعدد الطلبة السوريين الدارسين لديهم.
تُعد هذه الخطوات امتداداً لمسار منفتح بين سوريا وتركيا في المجال الأكاديمي، وتؤشر إلى مرحلة جديدة من التعاون العابر للحدود، حيث تتحول الجامعات إلى منصات فعالة لبناء الثقة وتبادل المعرفة بين البلدين.