بينما كان السوريون يتطلعون إلى عشر ساعات من الكهرباء، ربما مع حلم بتشغيل المكيفات، فاجأتهم المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء بإعلان عن "تعتيم جزئي في المنطقة الجنوبية". وكأن المؤسسة تذكّرهم بأن الظلام هو أيضاً حق، وأن الكهرباء تأتي بمفاجآت غير سارة.
سناك سوري-دمشق
الكثير من السوريين الذين انتظروا الكهرباء تفاجأوا بعدم وصولها في موعدها المحدد فجر اليوم الأحد. وأرجعت المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء السبب، عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك، إلى تعتيم جزئي في المنطقة الجنوبية، محملة الطقس مسؤولية انقطاع التيار.
وذكرت المؤسسة أن الرطوبة العالية تسببت في فصل خطوط الجهد في المنطقة الوسطى، وأن عطلاً في خط التوتر العالي "دير علي-الكسوة" أحدث هزة في شبكة المنطقة الجنوبية. كما أن الحرارة المرتفعة خفضت مردود المجموعات وزادت الطلب على الطاقة. باختصار، اجتمعت الظروف الطبيعية لتذكير السوريين بأن العتمة لا تزال خياراً قائماً.
وأكدت المؤسسة أن فريق مركز التحكم الرئيسي يعمل على إعادة الإقلاع "بشكل تدريجي"، وأن المؤسسة تتخذ "الإجراءات اللازمة لضمان استقرار التيار في جميع المناطق". واختتمت برسالة اعتذار عن الانقطاع، مؤكدة أنها تبذل قصارى جهدها لإعادة التيار "بأسرع وقت ممكن". وهي عبارة يأمل السوريون أن تكون حقيقية، خاصة في ظل هذا الجو الحار الخانق الذي يجعل الحياة بدون الكهرباء أمراً صعباً.
تأثرت عدة مناطق سورية بالتعتيم الجزئي، مثل محافظة اللاذقية ودمشق ودرعا وغيرها.
يذكر أنه في عام 2022، واجهت سوريا تعتيماً عاماً، حيث غابت الكهرباء لمدة تجاوزت 14 ساعة. وقال مدير عام مؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء السابق حينها، أن أي خطأ بسيط كان سيؤدي إلى تعتيم شامل ثاني وثالث.