أعلن الاتحاد الأوروبي اليوم موافقته على رفع كل العقوبات المفروضة على “سوريا”، وفق ما نقلت وكالة أنباء عن دبلوماسيين.
بينما يجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم في “بروكسل”، فقد قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد “كايا كالاس” إنها تأمل بأن يتوصل الوزراء إلى اتفاق حول رفع العقوبات الاقتصادية على “سوريا”.
وأوضحت “كالاس” أن الاتحاد يريد توافر الوظائف وسبل العيش في “سوريا” كي يصبح بلداً أكثر استقراراً.
ونقلت مصادر أن الوزراء يدرسون قراراً سياسياً لرفع العقوبات الاقتصادية، والإبقاء في الوقت نفسه على العقوبات المرتبطة بنظام “بشار الأسد” وفرض إجراءات ضد انتهاكات حقوق الإنسان.
يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على “سوريا” منذ العام 2011، وتحتاج لتجديد سنوي حيث تنتهي في 1 حزيران من كل عام، وتنتهي الحزمة الحالية من العقوبات بعد أقل من أسبوعين، فيما يشكّل القرار الأوروبي خطوة إيجابية في تغيّر العلاقة مع “دمشق” بعد سقوط النظام، في الوقت الذي من المتوقع أن يلعب فيه الاتحاد الأوروبي دوراً مهماً على صعيد إعادة الإعمار ومسار التعافي.
وجاءت الخطوة الأوروبية بعد إعلان الولايات المتحدة رفع عقوباتها عن “سوريا” بأمر من الرئيس “دونالد ترامب”، والتي ألغت بذلك الأوامر التنفيذية المتعلقة بالعقوبات، بينما من المنتظر أن يصوّت “الكونغرس” الأمريكي على إلغاء قوانين العقوبات مثل “قانون محاسبة سوريا، وقانون قيصر” لتطوى بذلك حقبة من العقوبات على “سوريا” امتدت لنحو 46 عاماً.
