كشف عرب البرغوثي، نجل القيادي البارز مروان البرغوثي، عن تعرض والده لاعتداء بالضرب من قبل حراس إسرائيليين أثناء نقله من السجن الشهر الماضي. وقد نفت سلطات الاحتلال هذه الادعاءات.
وفي حديث لوكالة “فرانس برس” يوم الأربعاء، أوضح عرب البرغوثي تفاصيل الحادثة التي قال إنها وقعت في 14 أيلول/سبتمبر، قائلاً: “بدأ ثمانية حراس بضربه حتى أغمي عليه”. يذكر أن البرغوثي يقضي أحكاماً متعددة بالسجن مدى الحياة منذ عام 2002 بتهمة تدبير هجمات دامية على إسرائيليين، وهو أحد كبار قادة حركة فتح، ويصفه أنصاره بأنه “مانديلا الفلسطيني”.
من جهته، وصف متحدث باسم مصلحة السجون الإسرائيلية التقارير بأنها “كاذبة”، مؤكداً أن إدارته “تعمل وفقاً للقانون، مع ضمان سلامة وصحة جميع السجناء”.
وأشار عرب البرغوثي إلى أن الاعتداء وقع أثناء نقل والده من سجن غانوت في الجنوب إلى سجن مجيدو في الشمال. ومع ذلك، رفضت مصلحة السجون الإسرائيلية الكشف عن مكان احتجاز البرغوثي الحالي. وأضاف أن الحراس المسؤولين عن نقل والده هم من قاموا بالاعتداء عليه، وأن “بعض أضلاعه كسرت، وقال معتقلون خمسة آخرون إنه عندما وصل إلى سجن مجيدو، صدموا من أنه بالكاد يستطيع المشي”، مشيراً إلى أن والده “لم يتمكن من المشي لأيام”.
يذكر أن مروان البرغوثي كان من بين المعتقلين البارزين الذين سعت حركة “حماس” إلى تأمين إطلاق سراحهم خلال صفقة التبادل الأخيرة التي أجريت بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة.
وفي مقطع فيديو نشره على وسائل التواصل الاجتماعي في آب/أغسطس، ظهر وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير وهو يزور البرغوثي في السجن. وقال بن غفير في المقطع متوجهاً إلى البرغوثي الذي بدا ضعيفاً جسدياً ومقيد اليدين: “لن تنتصروا علينا. كل من يؤذي شعب إسرائيل، كل من يقتل الأطفال، كل من يقتل النساء (…) سنمحوه”.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _النهار اللبنانية