السبت, 5 يوليو 2025 09:17 AM

تفاعل واسع في القلمون حول الهوية البصرية الجديدة لسوريا: آراء وتطلعات

تفاعل واسع في القلمون حول الهوية البصرية الجديدة لسوريا: آراء وتطلعات

أثارت الهوية البصرية الجديدة التي أُعلن عنها تفاعلاً واسعاً بين أهالي القلمون الشرقي بريف دمشق، حيث عبّروا عن آرائهم وتطلّعاتهم بشأن التصميمات والشعارات التي تعكس ملامح سوريا الجديدة وغناها الثقافي والحضاري.

أعرب العديد من المواطنين عن إعجابهم بالهوية الجديدة، مشيرين إلى أنها تمثّل نقلة نوعية في التعبير عن روح العصر والانتماء الوطني، والتخلص من إرث النظام البائد. وقال الحقوقي بلال عثمان من مدينة جيرود: إن الهوية البصرية "جميلة ومعاصرة، وتُشكّل بداية مرحلة جديدة، كما تعكس التراث بروح حديثة تجعلنا نشعر بالفخر"، معتبراً أن الفروقات الجديدة تحمل دلالات سياسية وثقافية عميقة.

بدورها، أشادت الموجهة التربوية سعدة الحلبي بالتفاصيل الفنية قائلة: "الخطوط والألوان مدروسة بعناية، والهوية تبدو متوازنة بين الحداثة والأصالة، إضافة إلى أن الهوية الجديدة تعكس قيم التغيير والتجديد".

من جهته، أشار الطالب الجامعي في كلية الفنون الجميلة بدمشق محمد بكر إلى أن "الهوية الحالية بسيطة وراقية، وتعكس مرحلة منفتحة على المستقبل، بعكس الهوية القديمة التي كانت تركّز على الزخرفة والشعارات السلطوية"، وأضاف "نشعر أن هذه الهوية تمثّلنا كمواطنين، لا كأتباع". في حين رأى زميله خالد عبد القادر أن "الهوية السابقة كانت مرتبطة بشخصية النظام أكثر من الدولة نفسها، أما اليوم فنحن أمام هوية مؤسسية، تسعى لترسيخ قيم الشفافية والانتماء الحقيقي".

في المقابل، أبدى آخرون رغبتهم في مزيد من التوضيح حول فلسفة التصميم وعناصره، مؤكدين أن إشراك المجتمع في مراحل التطوير يعزّز من تقبّل التغيير. وقال المهندس حسين شحادة من مدينة الرحيبة: "الهوية خطوة جيدة، لكن نأمل أن نرى تفسيرات أو حملات توعوية تشرح معاني الرموز والخلفيات المستخدمة"، مشيراً إلى أهمية تضمين فئة الشباب في مثل هذه المبادرات، لضمان توافقها مع تطلعات الجيل الجديد، وتعزيز شعورهم بالانتماء والمشاركة.

يُذكر أن الهوية البصرية الجديدة تأتي ضمن استراتيجية وطنية شاملة تهدف إلى تعزيز الصورة المؤسسية وإبراز الخصوصية الثقافية للدولة السورية الجديدة محليّاً ودوليّاً. محمد رعد

مشاركة المقال: