السبت, 3 مايو 2025 10:09 AM

تفاقم أزمة الكهرباء في تل حلف: استياء شعبي من تجاهل شركة تركية لانقطاعات مستمرة

تفاقم أزمة الكهرباء في تل حلف: استياء شعبي من تجاهل شركة تركية لانقطاعات مستمرة

يشهد سكان بلدة تل حلف، غرب رأس العين بريف الحسكة الشمالي، حالة من الاستياء الشديد جراء الانقطاع المستمر للكهرباء منذ أكثر من شهر ونصف. هذا الانقطاع يعطل الحياة اليومية ويزيد الضغط على الأهالي الذين يعانون أصلاً من ظروف معيشية صعبة.

يتركز الانقطاع في أحد أكثر أحياء البلدة اكتظاظاً بالسكان، وسط غياب حلول ملموسة من الجهات المعنية. يقول أحمد الخلف، أحد سكان الحي المتضرر، لموقع سوريا 24: "شركة الكهرباء تستهزئ بنا. مضى أكثر من شهر بدون كهرباء، والحي يضم 150 ساعة مشتركة، وكل يوم نسمع وعوداً مختلفة."

وأضاف أن الأهالي راجعوا الشركة عدة مرات، لكنهم تلقوا تبريرات مختلفة في كل مرة. أحياناً يُطلب منهم "إيجاد محولة بأنفسهم والشركة تدفع ثمنها"، وفي اجتماع آخر، أبلغهم مسؤول في الشركة بأنه سيتم شراء محولة جديدة من تركيا لحل المشكلة، لكن هذا لم يتحقق.

أشار الخلف إلى أن الأهالي التقوا أيضاً بمسؤولين في المجلس المحلي في رأس العين، الذين وعدوا بالتدخل لحل المشكلة، لكن لم يتم أي تحرك فعلي حتى الآن.

وفي تصريح خاص لموقع سوريا 24، أوضح عضو في المجلس المحلي – فضل عدم الكشف عن اسمه – أن شركة الكهرباء AK ENERGY (المعروفة أيضاً باسم Akit Enerji) تعمل بشكل مستقل عن المجلس، وأن دور مديرية الكهرباء التابعة للمجلس يقتصر على التنسيق الشكلي فقط، دون أي سلطة تنفيذية حقيقية.

وأكد أن الشركة هي المسؤولة عن أعمال الصيانة، وتمديد الشبكات، وإنارة الشوارع، وتقديم كافة الخدمات الكهربائية في المدينة وريفها، نافياً تحميل مديرية الكهرباء أي مسؤولية مباشرة عن الانقطاعات أو التأخير في الصيانة.

تقع منطقة رأس العين، بما فيها بلدة تل حلف، تحت سيطرة الجيش الوطني السوري والجيش التركي، وتُدار الخدمات فيها من قبل بلدية ولاية أورفا التركية، بينما تُشغّل شركة AK ENERGY التركية شبكة الكهرباء.

يُذكر أن العقد الموقع بين المجلس المحلي والشركة التركية يعود إلى أوائل عام 2020، ويتضمن بنوداً تنص على إيصال الكهرباء إلى جميع أحياء مدينة رأس العين وبلداتها خلال عامين. ومع ذلك، لم تُنفذ الشركة سوى مشروعين محدودين في مدينة رأس العين وبلدة تل حلف، ولم تلتزم بإيصال الكهرباء إلى منطقة الخريف كما نص العقد.

مشاركة المقال: