الخميس, 8 مايو 2025 04:10 PM

تفاقم أزمة الكهرباء في سوريا: تقنين قاسٍ يطال معظم المناطق

تفاقم أزمة الكهرباء في سوريا: تقنين قاسٍ يطال معظم المناطق

"من سيء إلى أسوأ طبعاً… لشو هالاستبيان البايخ، ما بتعرفوا يعني؟!"، بهذه الصراحة المباشرة، والعبارة التي تصلح أن تكون عنواناً ليوميات الكهرباء في سوريا، ردّ “رامي” على بسيط طرحه “سناك سوري”: هل لاحظتم أي تغيير في التقنين الكهربائي؟.

كان يمكن للردود أن تكون أكثر تفاؤلاً، لولا أن الواقع “ينط في الوجه” ليذّكر بأن “الكهرباء ما أجت اليوم”، ومن اللاذقية إلى حماة فحمص وحتى دمشق، تنوّعت التجارب الكهربائية، لكن اتفق معظمها على أن التيار ما زال يلعب معنا لعبة الغميضة، من دون عدالة في الأدوار طبعاً.

وفيما يلي أبرز ما كشفه هذا “الاستبيان البايخ” كما وصفه أحد أصدقائنا المتابعين ممازحاً الواقع ربما، حيث افتتح “رامي” الردود واصفاً باللاذقية بالسيء جداً، إذ يحصل أهالي المدينة على نصف ساعة وصل كل ست ساعات منذ ثلاثة أيام، وهي وصفة مثالية لمن يرغب بممارسة الصبر كرياضة يومية.

أما “عمار” من نفس المدينة كان أكثر تحديداً، فحسب رصده: “22 ساعة قطع، ساعتين وصل” فقط لا غير. وأضاف بمرارة: «يعني رجع متل ما كان قبل خط الغاز القطري»، في إشارة إلى أن الأخبار الكبيرة لا تعني دائماً تغيرات على الأرض.

وإلى “شادي” من ريف اللاذقية، فكان أكثر شاعرية، إذ وصف الوضع هكذا: «كانت كل خمس ساعات ساعة وصل، هلق صار كل خمس ساعات ونص نص ساعة وصل».

من حمص، حمل “جورج” القليل من التفاؤل، مشيراً إلى تحسن نسبي: “6 ساعات قطع، و45 دقيقة وصل”، لا أحد يعرف إن كان هذا يعد إنجازاً، لكن في الحالة السورية يُعد ذلك نوعاً من “الترف الكهربائي”.

“نسيم” من حماة اختصر المشهد: «نصف ساعة أو تلت أرباع الساعة للأسوأ، مافي تحسن»، أما لحن من دمشق فقالت إن الوضع هو “خمس ساعات قطع، ساعة وصل”، وهو ما يؤكّد استمرار التقنين بنمطه المعتاد، دون مفاجآت سعيدة.

وفي بانياس، أكدت دانا أن الكهرباء تأتي “كل 12 ساعة، ساعتين”، وهي فترة تُشبه عطلة نهاية الأسبوع ، بينما سونيا من مصياف رصدت نوعاً من “العذاب المنظّم”: «كانت تجي ساعة تقريباً، هلأ نص ساعة، وبيناتهن استراحة عشر دقايق»،  حتى الكهرباء بحاجة إلى استراحة من استراحاتها.

أما محمد من دمشق فكان من القلائل الذين قالوا رقماً مقبولاً: “عم تجي 6-8 ساعات يومياً”، بينما زينب من ريف دمشق قالت إن الكهرباء “بتجي 3 مرات باليوم، كل مرة ساعة”، مشيرة إلى تحسن واضح مقارنة بالوضع السابق، حيث كانت “ربع ساعة كل يوم”.

يبدو أنفي سوريا لا تُقاس بالكيلو واط، بل بـ”ربع أمل” ونص ساعة وصل، تتسلل إلى البيوت مثل لص محترم لا تطرق الباب، ولا تبقى طويلاً، أما المواطن، فماضٍ في حياته يشحن الموبايل بعين، ويحضر الشمعة بالعين الثانية.

يذكر أن العديد من المواطنين تحدثوا عن تراجع في ساعات الوصل الكهربائي التي كانت تحسنت قليلاً منذ سقوط النظام، وسط وعود حكومية بتحسن كبير فيها قريباً.

مشاركة المقال: