الإثنين, 23 يونيو 2025 07:14 PM

تفجير كنيسة دمشق يثير موجة إدانات واسعة النطاق

تفجير كنيسة دمشق يثير موجة إدانات واسعة النطاق

أثار استهداف كنيسة مار الياس في دمشق يوم الأحد الماضي ردود فعل غاضبة على المستويين الدولي والمحلي، حيث أدانت جهات عديدة هذا العمل الإرهابي، وأكدت الحكومة السورية عزمها على محاسبة المتورطين.

أفادت وزارة الداخلية بأن التحقيقات الأولية تشير إلى تورط عنصر من تنظيم الدولة في التفجير الانتحاري الذي استهدف قداس الأحد، مما أسفر عن استشهاد 22 شخصًا وإصابة 52 آخرين بجروح مختلفة. ولا تزال التحقيقات جارية لكشف ملابسات الحادث.

أدانت الخارجية البلجيكية بشدة "الاعتداء الذي وقع أثناء ممارسة دينية"، وقدمت تعازيها الحارة للضحايا وعائلاتهم وللشعب السوري.

من جهتها، وصفت المملكة المتحدة التفجير بأنه "هجوم مروّع"، وأكدت تضامنها مع الضحايا وعائلاتهم والمجتمع المسيحي، مجددة التزامها بمحاربة الإرهاب ودعم الشعب السوري في مواجهة التحديات، وفقًا لما نقلته قناة الإخبارية السورية.

كما أعربت الممثلة الخاصة للحكومة البريطانية في سوريا، آن سنو، عن إدانة بلادها للتفجير، مؤكدة تضامنها مع المتضررين.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، كريستوف لوموان، التزام بلاده بدعم عملية انتقالية في سوريا تتيح للسوريين العيش بسلام وأمن، وأدان التفجير بأشد العبارات.

واستنكرت السفارة الألمانية بدمشق الهجوم، معربة عن تعاطفها مع الضحايا وعائلاتهم ومجتمعهم.

كما نددت وزارة الخارجية التركية بالهجوم، معتبرة إياه استهدافًا لجهود إرساء الأمن والاستقرار في سوريا، وأكدت ثقتها بقدرة الشعب السوري على الحفاظ على وحدته، معربة عن استمرار دعمها لسوريا.

وأدان المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، الهجوم، داعيًا إلى إجراء تحقيق شامل واتخاذ الإجراءات اللازمة، ومطالبًا بالتوحد في رفض التطرف واستهداف أي فئة في سوريا.

عربيًا، أدانت كل من السعودية وقطر والإمارات وعُمان والبحرين الهجوم، وقدم الرئيس اللبناني ميشال عون تعازيه الحارة لذوي الضحايا.

وأدانت الجمهورية العربية السورية التفجير، مؤكدة أن الهجوم نفذه انتحاري تابع لتنظيم الدولة، ووصفت وزارة الخارجية والمغتربين السورية الهجوم بأنه "عمل إجرامي يستهدف أبناء الطائفة المسيحية، ويمثل محاولة يائسة لضرب التعايش الوطني وزعزعة الاستقرار".

وأكدت وزارة الداخلية السورية أن الانتحاري الذي نفذ التفجير يتبع تنظيم الدولة، وتوعدت بمحاسبة المتورطين.

كما رفض وزير الإعلام الدكتور حمزة المصطفى التفجير، وتقدم بالتعازي لذوي الضحايا، مؤكدًا على أهمية الوحدة الوطنية والسلم الأهلي.

من جهته، أعرب محافظ دمشق ماهر مروان عن استنكاره الشديد للتفجير، معتبرًا إياه اعتداءً صارخًا على أمن المواطنين.

واعتبر محافظ ريف دمشق عامر الشيخ أن التفجير محاولة لضرب استقرار البلاد، مشددًا على أن هذه الجرائم ستواجه برد حاسم.

وأعرب محافظ حلب عزام الغريب عن وقوف المدينة إلى جانب دمشق، مؤكدًا أن حماية جميع السوريين أولوية لا مساومة فيها.

وأعرب محافظ حماة عبد الرحمن السهيان عن تعازيه لأهالي الضحايا، مشيرًا إلى أن السوريين سيواصلون الصمود في وجه الإرهاب.

وأدان محافظ إدلب محمد عبد الرحمن التفجير، معتبرًا أنه تعد صارخ على دور العبادة، مؤكدًا أن العمل الجبان لن يزيد السوريين إلا وحدة وإصرارًا على مواجهة الإرهاب.

وقال رئيس المكتب الاستشاري للشؤون الدينية لدى رئاسة الجمهورية، عبد الرحيم عطون، إن العمل الجبان الذي استهدف كنيسة مار الياس محرّم ومجرّمٌ شرعًا وعرفًا وقانونًا.

وكان وفد حكومي قد زار جرحى التفجير، وضم الوفد كلاً من وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مروان الحلبي، ووزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل السيدة هند قبوات، ومعاون وزير الصحة الدكتور حسين الخطيب، ومعاون وزير الداخلية اللواء أحمد لطوف، ومحافظ دمشق المهندس ماهر مروان.

مشاركة المقال: