حذّر برنامج الأمم المتحدة من أنّ نحو ثلث سكان سوريا سيواجهون فقرًا مدقعًا بحلول نهاية العام الحالي، وذلك نتيجة لتداعيات الحرب والدمار الشامل الذي طال البنية التحتية والخدمات الأساسية.
أشار التنفيذي لليونيسف ألمانيا إلى أنّ المدن السورية تشهد دمارًا هائلاً، وأنّ الأطفال يعانون من أضرار نفسية واجتماعية عميقة جراء الصراع المستمر.
وأوضح شنايدر أنّ سوريا، منذ سقوط النظام السابق قبل حوالي عشرة أشهر، تتدهور من أزمة إلى أخرى، وأنّ العديد من الأطفال لم يعودوا قادرين على ارتياد المدارس، وأنّ حوالي ثلث المدارس في البلاد أصبح غير صالح للاستخدام.
وبيّن أنّ الحاجة الملحّة تكمن في إعادة تأهيل الخدمات الأساسية مثل الصحة والمياه والتعليم، بالإضافة إلى توفير الدعم النفسي للأطفال والعائلات الذين مروا بتجارب عنف وتشريد طويلة.
وأضاف أنّ عدد الأطفال المحتاجين للمساعدات الإنسانية في سوريا يبلغ حوالي 7.4 مليون طفل، وتشمل هذه المساعدات توفير مياه صالحة للشرب، وخدمات صحية أولية، ومدارس طارئة، والدعم النفسي.
كما لفت إلى أنّ نسبة كبيرة من العائلات أصبحت غير قادرة على تلبية أبسط احتياجاتها اليومية، مما يدفع الأطفال إلى العمل أو الانخراط في أنشطة أخرى لتأمين معيشتهم.
وشدّد شنايدر على أنّ دعم المجتمع الدولي، وخاصة من الدول المتعاونة مع اليونيسف، ضروري لاستعادة الأمل بين السكان، من خلال استثمارات طويلة الأمد في الخدمات الأساسية والتعليم والرعاية النفسية.