الجمعة, 27 يونيو 2025 07:25 PM

تقرير صادم: انبعاثات الكربون تسجل ارتفاعاً قياسياً في 2024 رغم ازدهار الطاقة المتجددة

تقرير صادم: انبعاثات الكربون تسجل ارتفاعاً قياسياً في 2024 رغم ازدهار الطاقة المتجددة

كشف تقرير حديث عن ارتفاع قياسي في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من قطاع الطاقة العالمي للعام الرابع على التوالي في عام 2024. ويأتي هذا الارتفاع في ظل استمرار الاعتماد الكبير على الوقود الأحفوري، على الرغم من النمو الملحوظ الذي تشهده مصادر الطاقة المتجددة.

أشار معهد الطاقة، في تقرير المراجعة الإحصائية السنوية الذي أصدره يوم الخميس، إلى أن الوقود الأحفوري لا يزال يهيمن على مشهد الطاقة العالمي، وذلك على الرغم من تسجيل الطاقة المتجددة مستويات إنتاج غير مسبوقة. ويتزامن ذلك مع اعتبار عام 2024 الأعلى حرارة في التاريخ، حيث تجاوز المتوسط العالمي حاجز 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، وذلك للمرة الأولى، وفقاً للتقرير.

وبحسب التقرير، ارتفعت إمدادات الطاقة العالمية بنسبة 2 بالمئة في عام 2024، وشهدت جميع المصادر معدلات نمو، بما في ذلك النفط والغاز والفحم والطاقة النووية والطاقة الكهرومائية والمتجددة، في مشهد لم يتكرر منذ عام 2006. وقد أدى هذا النمو إلى ارتفاع انبعاثات الكربون بنسبة 1 بالمئة خلال عام 2024، متجاوزة المستوى القياسي السابق البالغ 40.8 مليار طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون.

سجل الغاز الطبيعي أكبر زيادة في استخدامه بين مصادر الطاقة الأحفورية، بنسبة بلغت 2.5 بالمئة، بينما نما استهلاك الفحم بنسبة 1.2 بالمئة، ليظل المصدر الأكبر لتوليد الكهرباء عالمياً. أما النفط، فقد سجل نمواً طفيفاً دون 1 بالمئة.

على الجانب الآخر، كشف التقرير عن نمو لافت في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بنسبة 16 بالمئة، أي بمعدل يفوق 9 مرات سرعة نمو الطلب العالمي على الطاقة. وعلى الرغم من الزيادات القياسية في إنتاج الطاقة المتجددة، حذر التقرير من أن العالم لا يسير على الطريق الصحيح لتحقيق هدف مضاعفة قدرة الطاقة المتجددة 3 مرات بحلول عام 2030، رغم الزيادات القياسية في الإنتاج.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، قدر مؤتمر المناخ "كوب 29" متطلبات الاستثمارات العالمية المتوقعة للعمل المناخي بنحو 6.3 إلى 6.7 تريليونات دولار بحلول 2030، منها 2.3 ـ 2.5 تريليون دولار في البلدان النامية والناشئة بخلاف الصين، وسط تفاقم التغيرات المناخية، وارتفاع حجم الاحتياجات المالية المطلوبة لتعزيز القدرة على الصمود. (الأناضول)

مشاركة المقال: