كشفت صحيفة “وللا” العبرية عن تفاصيل عملية اغتيال محمد السنوار، القيادي البارز في الجناح العسكري لحركة “حماس”، مشيرة إلى تشابهها مع سيناريوهات سابقة استهدفت الأمين العام لـ “حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله.
ووفقًا للصحيفة، فإن السيناريوهات التي كشف عنها الجيش الإسرائيلي تتطابق مع محاولات اغتيال نصر الله من حيث "التحصن داخل منشآت مدنية واستخدام الأنفاق كملاجئ محصنة". حيث اعتمدت “حماس” على شبكة أنفاق معقدة أسفل المستشفى الأوروبي في خان يونس.
أفاد الجيش الإسرائيلي بتنفيذ ضربات دقيقة على فتحات الأنفاق، مما أدى إلى انهيارها وتراكم غازات سامة تسببت في وفاة السنوار، ومحمد شبانة قائد لواء رفح، وقادة آخرين اختناقًا.
على الرغم من محاولات الفلسطينيين استخدام معدات إنقاذ ثقيلة، استمر الطيران الإسرائيلي في قصف الموقع، في سيناريو مشابه لمحاولات إخراج نصر الله من مواقع محصنة في الماضي.
أكد الجيش أن مبنى المستشفى لم يتضرر بشكل مباشر، وأن العملية استهدفت المرافق التحتية فقط. وزعم العثور على وثائق استخباراتية تدل على أن السنوار كان يدير العمليات العسكرية “لحماس” من هناك.
يُذكر أن محمد السنوار كان من أبرز قادة الجناح العسكري لحركة حماس، ولعب دورًا هامًا في التخطيط لهجوم 7 أكتوبر 2023، حيث شغل منصب رئيس غرفة العمليات.
بعد اغتيال محمد الضيف، عُين السنوار من قبل شقيقه يحيى السنوار في منصب رئيس الجناح العسكري، وكان عنصرًا مؤثرًا في صنع القرار ورسم استراتيجية وسياسة الجناح العسكري.
بصفته قائدًا للجناح العسكري، عمل السنوار على تعزيز العمليات لإعادة تأهيل وتنشيط الجناح العسكري.
شغل سابقًا منصب قائد لواء خان يونس ورئيس مركز عمليات الجناح العسكري، وكان متورطًا في التخطيط لاختطاف جلعاد شاليط واحتجازه.