الجمعة, 6 يونيو 2025 08:30 AM

تقرير: واشنطن ودمشق تقتربان من اتفاق حول القواعد العسكرية الأمريكية في سوريا

تقرير: واشنطن ودمشق تقتربان من اتفاق حول القواعد العسكرية الأمريكية في سوريا

ذكرت صحيفة "إندبندنت عربي" نقلاً عن مصادر سورية وأمريكية أن الفترة المقبلة قد تشهد ترتيبات جديدة للوجود الأمريكي في سوريا. وأشارت إلى أن وفداً عسكرياً أمريكياً رفيع المستوى سيزور دمشق قريباً لتوقيع اتفاق مع سوريا بشأن القواعد العسكرية الأمريكية.

ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني سوري تأكيده أن الزيارة والاتفاق سيضفيان "شرعية" على الوجود الأمريكي بموافقة الحكومة السورية. وأضاف المصدر أن القوات الأمريكية ستخلي قواعدها في شمال شرق سوريا، مع الإبقاء على قاعدة التنف الواقعة عند المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق.

ووصف المصدر الاتفاق المحتمل بأنه "الأول من نوعه منذ عقود"، ويمثل "تحولاً" في العلاقات السورية الأمريكية بعد لقاء الرئيسين (دونالد ترمب وأحمد الشرع في الرياض).

من جهته، قال المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية مايكل ميتشل إن الولايات المتحدة تسعى إلى "عصر جديد" في العلاقات مع سوريا مبني على التعاون والشراكة. وأضاف أن الانسحاب الجزئي من سوريا بدأ بالفعل، لكن الانسحاب الكامل "سابق لأوانه" بسبب استمرار وجود جهات تسعى إلى "جر سوريا نحو الفوضى والطائفية" وقلق واشنطن من عودة تنظيم داعش.

وأشار العضو الجمهوري في الكونغرس الأمريكي مارلين ستوتزمان إلى أن الولايات المتحدة تعمل على تقليص قواتها في سوريا بعد نجاح التحالف الدولي في محاربة تنظيم داعش. وأضاف أن الحكومة السورية الجديدة "من الممكن أن تكون صديقة" للولايات المتحدة، مشيراً إلى أنه زار سوريا مؤخراً.

وأكد المبعوث الأمريكي إلى سوريا توم باراك أن الولايات المتحدة بدأت تقليص وجودها العسكري في سوريا وتعتزم إغلاق جميع قواعدها باستثناء واحدة، موضحاً أن عدد القواعد تقلص من 8 إلى 5 ثم إلى 3، وسيتم الإبقاء على قاعدة واحدة على الأرجح. وأشار إلى أن سوريا لا تزال تواجه تحديات أمنية كبيرة تحت قيادة رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع.

يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب التقى بتاريخ 14 مايو رئيس الحكومة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، بعد ساعات من إعلانه رفع العقوبات عن سوريا. وأفادت وكالة رويترز حينها بأن ترمب دعا الشرع إلى الانضمام إلى اتفاقيات "أبراهام" مع "إسرائيل"، وترحيل من وصفهم بـ"الإرهابيين الفلسطينيين"، وطرد "جميع الإرهابيين الأجانب"، وطلب منه مساعدة الولايات المتحدة لمنع عودة تنظيم "داعش"، وتحمل المسؤولية الكاملة عن المراكز التي تضم مسلحين من تنظيم "داعش".

مشاركة المقال: