أفاد مصدر أمني سوري لـ”اندبندنت عربية”، بأن وفداً عسكرياً أميركياً رفيع المستوى سيزور دمشق خلال الأيام القليلة المقبلة لتوقيع اتفاق مع سوريا بشأن القواعد العسكرية الأميركية في البلاد، مما يضفي شرعية على الوجود الأميركي بموافقة الحكومة السورية.
وحسب المصدر، ستخلي القوات الأميركية جميع قواعدها في شمال شرقي سوريا، مع الإبقاء على قاعدة كبيرة في التنف عند المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق. واعتبر المصدر أن الاتفاق يمثل تحولاً في العلاقات السورية – الأميركية بعد لقاء الرئيسين ترمب والشرع.
تزامنت هذه المعلومات مع إعلان “فوكس نيوز” عن سحب ما يقارب ربع القوات الأميركية من سوريا خلال الأسابيع الماضية، حيث تم سحب نحو 500 جندي وإغلاق قاعدتين عسكريتين في دير الزور وتسليم قاعدة ثالثة لقوات سوريا الديمقراطية.
العضو الجمهوري في الكونغرس مارلين ستوتزمان أكد لـ”اندبندنت عربية” أن الولايات المتحدة تعمل على تقليص قواتها في سوريا بعد نجاح التحالف الدولي في محاربة داعش، معتبراً أن الحكومة السورية الجديدة قد تكون صديقة للولايات المتحدة. وأشار إلى رفع العقوبات عن سوريا كفرصة لإعادة بناء البلاد.
المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية مايكل ميتشل صرح بأن الولايات المتحدة تريد بدء عصر جديد في العلاقات مع سوريا مبني على التعاون والشراكة. وأكد أن الانسحاب الجزئي بدأ بالفعل، لكن الانسحاب الكامل سابق لأوانه بسبب استمرار وجود جهات تسعى لجر سوريا نحو الفوضى وخطر عودة داعش.
“اندبندنت عربية”
