كشف تقرير جديد صادر عن الكنيست، ونشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، عن صورة قاتمة للهجرة في إسرائيل بعد مرور عامين على اندلاع الحرب. التقرير يشير إلى أن “ميزان الهجرة الإسرائيلي سلبي، والحكومة لا تملك خطة لوقف هذه الظاهرة المقلقة”، مع التركيز على “ارتفاع أعداد الإسرائيليين المغادرين إلى الخارج، بعد هجوم 7 أكتوبر”.
يعرض التقرير الخاص، الذي أعده مركز الأبحاث والمعلومات في الكنيست خصيصاً لمناقشة في لجنة الهجرة والاستيعاب، أرقاماً مقلقة حول هجرة الإسرائيليين من البلاد. فبين عامي 2020 و2024، غادر إسرائيل 145,900 إسرائيلي، وهو رقم يتجاوز عدد المهاجرين إليها.
في عام 2020، غادر 34000 إسرائيلي البلاد على المدى الطويل، وارتفع هذا العدد في عام 2021 إلى 43400. وشهد عامي 2022 و2023 ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الإسرائيليين المغادرين.
في عام 2023، بلغ عدد المغادرين 82,800 إسرائيلي، بزيادة قدرها 39% عن العام السابق، مع زيادة ملحوظة بعد اندلاع الحرب في تشرين الأول/أكتوبر 2023.
واستمرت الزيادة في عدد المغادرين في عام 2024، حيث كان العدد بين كانون الثاني/يناير وآب/أغسطس مماثلاً للفترة نفسها من عام 2023، أي حوالي 50,000 شخص في كلا العامين.
صرّح رئيس لجنة الهجرة والاستيعاب والشتات، عضو الكنيست جلعاد كارييڤ، بأن “هذا لم يعد اتجاهاً للتراجع عن البلاد، بل هو بمثابة تسونامي. يختار العديد من الإسرائيليين بناء مستقبلهم خارج دولة إسرائيل، ويقلّ عدد من يختارون العودة إليها. تُهدّد هذه الظاهرة صمود المجتمع الإسرائيلي، ويجب اعتبارها تهديداً استراتيجياً حقيقياً”.
وفقاً لبيانات مكتب الإحصاء المركزي، هاجر 79,000 إسرائيلي إلى الخارج بين رأس السنة العبرية العام الماضي ورأس السنة العبرية هذا العام.
أما بالنسبة للمدن التي شهدت أكبر عدد من المغادرين، فقد تصدرت تل أبيب-يافا القائمة بنسبة 14%، تليها حيفا بنسبة 7.7%، ثم نتانيا بنسبة 6.9%، والقدس بنسبة 6.3%. وكانت أقل المدن من حيث عدد المغادرين هي هرتسليا (1.8%)، وعسقلان (1.9%)، وبئر السبع (2.1%).
تشير الإحصائيات إلى أن عدد الرجال المغادرين (42,605) يفوق عدد النساء (40,169). وفيما يتعلق بالفئات العمرية، كان معظم المغادرين بين 30 و49 عاماً (28,915)، يليهم الفئة العمرية 0-19 عاماً (22,183)، ثم 20-29 عاماً (16,095)، وأخيراً 50 عاماً فأكثر (15,581).
المصدر: أخبار سوريا الوطن١-وكالات-النهار