كشف تقرير حقوقي جديد صادر عن "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" تفاصيل مروعة لما وُصف بـ"مجزرة شارع علي الوحش" التي وقعت في مطلع عام 2014 داخل مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق. يشير التقرير إلى اختفاء أكثر من 1500 شخص، بينهم نساء وأطفال، في ظروف غامضة.
ويوضح التقرير أن النظام السوري فرض حصاراً خانقاً على المخيم والمناطق المجاورة في يوليو/تموز 2013، مما أدى إلى مجاعة أودت بحياة المئات من المدنيين. في 5 يناير/كانون الثاني 2014، تدفق عدد كبير من المدنيين نحو شارع علي الوحش بعد انتشار شائعات عن فتح ممر إنساني، ليكتشفوا لاحقاً أنه فخ.
وبحسب التقرير، تعرض المئات للاعتقال والتعذيب، وتم إعدام عدد كبير منهم. يذكر التقرير أن عناصر الحاجز التابعين لقوات النظام قاموا بتوزيع كميات محدودة من الطعام على بعض المدنيين، ما شجع المزيد من المحاصرين على التوافد نحو الموقع. وفي حوالي الساعة العاشرة صباحاً، بدأ الجنود بفصل الشبان عن النساء والأطفال وكبار السن، قبل أن تقوم القوات النظامية بقصف مناطق تجمع المدنيين، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
ودعت المجموعة الحقوقية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في مواجهة هذه الجرائم، ومحاسبة المسؤولين عنها، والعمل على كشف مصير المفقودين، وتحقيق العدالة لذوي الضحايا وضمان حقوقهم.
