القامشلي- نورث برس
أوصى تقرير بحثي أعدته منظمات مجتمع مدني، الثلاثاء، تحت عنوان "ما بدي موت غريب.. بدي قبري يكون برأس العين مو بالخيم"، بتقديم مجموعة من التوصيات للحكومة السورية والإدارة الذاتية بخصوص تأثير التهجير على كبار السن في مناطق عفرين وسري كانيه (رأس العين).
وقدمت منظمات "بيل وسوريون من أجل الحقيقة والعدالة ومركز سيزفاير لحقوق المدنيين" التقرير البحثي الذي يتضمن توصيات موجهة إلى الجهات الفاعلة وأصحاب القرار، بهدف تعزيز نهج شامل يراعي كبار السن في جميع مراحل الاستجابة، والحد من معاناتهم وتحسين ظروفهم المعيشية.
وشملت التوصيات الموجهة إلى الحكومة السورية الالتزام ببنود الاتفاق الذي تم بين رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية في 10 مارس/آذار 2025، وخاصة البند المتعلق بعودة المهجرين قسرياً بشكل آمن وكريم إلى مناطقهم الأصلية.
كما أوصى التقرير بسحب جميع عناصر فصائل "الجيش الوطني السوري" من مناطق عفرين وسري كانيه، ومحاسبة المتورطين في ارتكاب انتهاكات بحق السكان الأصليين، وعدم تقليدهم مناصب قيادية في وزارات ومؤسسات الدولة.
ودعا التقرير إلى الضغط على الحكومة التركية لعدم استخدام الموارد المائية كسلاح ضد سكان مناطق شمال وشرق سوريا، وضخ مياه محطة علوك التي تغذي المنطقة ومخيمات النازحين.
كما أوصى بتوجيه الهلال الأحمر السوري للتنسيق مع الهلال الأحمر الكردي لضمان تغطية شاملة ومتكاملة للاحتياجات الأساسية، وخاصة داخل المخيمات ومراكز إيواء النازحين.
وشدد التقرير على رفع توصيات مستمرة للجهات الممولة لتخصيص ميزانيات لكبار السن مع مراعاة احتياجاتهم والجنس والعمر، وعدم استثناء مناطق شمال وشرق سوريا من هذه المشاريع.
ودعا إلى إصدار تشريعات وقوانين تعزز حقوق كبار السن وتهدف لحمايتهم وصون حقوقهم في ظل النزاعات.
وفيما يتعلق بالإدارة الذاتية، أوصى التقرير بتعزيز الرعاية الصحية لكبار السن عبر الفرق الطبية المتنقلة والعيادات داخل المخيمات ومراكز الإيواء، وتزويدها بالأدوية المجانية، وخاصة أدوية الأمراض المزمنة.
كما أوصى بتقديم كل التسهيلات اللازمة للنازحين الراغبين في العودة إلى مناطقهم.
تحرير: مالين محمد