الأحد, 19 أكتوبر 2025 12:32 PM

تكرار حوادث السطو على محلات الذهب في سوريا: آخرها في دير الزور

تكرار حوادث السطو على محلات الذهب في سوريا: آخرها في دير الزور

شبكة أخبار سوريا والعالم/ في ظل الفوضى الأمنية المتزايدة، أصبح الذهب هدفًا واضحًا للعصابات المسلحة دون وجود رادع حقيقي. تعرض الصائغ "محمود العبد الله" لعملية سطو مسلح في مدينة دير الزور صباح يوم السبت، وذلك وفقًا لما ذكرته صفحات محلية، في حادثة أعادت إلى الأذهان حوادث مماثلة استهدفت تجار الذهب منذ بداية العام.

وذكرت منصة "صوت المدينة" أن «عصابة مسلحة ملثمة ترتدي زي الأمن العام كانت تستقل أربع سيارات، قامت بتشليح الصائغ "محمود العبد الله" حقيبة مليئة بالذهب أثناء توجهه إلى محله في حي الجورة شارع الوادي برفقة أبنائه». وأسفر الحادث، الذي وقع في الساعة السابعة والنصف صباحًا، عن إصابة أحد أبناء الصائغ الذي كان يحمل مسدسًا وحاول إطلاق النار على المسلحين، لكن أحدهم ضربه على رأسه ببندقية، مما أفقده الوعي ونُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وبحسب المنصة، تسلم الأمن العام كرت كاميرات المراقبة للتدقيق فيه ومحاولة الوصول إلى الجناة. وفي شهر آب الماضي، شهدت مدينة جبلة حادثة مماثلة وقعت في وضح النهار، استهدفت الصائغ "أيمن فران"، الذي ذكر في مقطع فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي أنه تعرض لعملية سطو مسلح أسفرت عن سرقة 4 كيلوغرامات من الذهب من محله في المدينة.

وقال "أيمن فران"، صاحب محل الذهب المسروق، في الفيديو الذي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، إن المسلحين دخلوا متجره في الساعة العاشرة صباحًا وادعوا أنهم من الأمن الداخلي، ثم قيدوه مع نجله واتهموه بأنه "فلول"، وسرقوا نحو أربعة كيلوغرامات من الذهب ونزعوا كاميرات المراقبة وغادروا عبر سيارة تحمل شعار الأمن الداخلي، لكن مخفر جبلة نفى علمه بأي دورية توجهت نحو متجره وفتح تحقيقًا في الحادثة، كما ذكر في بيان رسمي.

وفي وقت سابق من شهر شباط الماضي، تعرض صائغ في مدينة "حماة" لعملية سطو مماثلة. وقال الصائغ "جبران شهدا" في لقاء بثه تلفزيون سوريا، إن مسلحين يستقلون سيارة سنتافيه فضية أوقفوه مع ابنه، وطلبوا منهما تسليم السلاح الذي بحوزتهما، ليؤكد أنه لا يمتلك أي سلاح، وبتفتيشه عثروا على كيلو ونصف من المصاغ الذهبي كان الصائغ يضعهم في سترة داخلية، وأخذوهم وفروا هاربين.

وفي شهر شباط أيضًا، صُدم السوريون بمقطع فيديو متداول يظهر لحظة طعن صائغ في رقبته داخل محله بالعاصمة دمشق، لكن الأمن الداخلي حينها أوقف الفاعل في أقل من 24 ساعة، وفقًا لما ذكر في بيان رسمي.

إن تكرار هذه الحوادث بأساليب متقاربة وفي مناطق مختلفة وفي أوقات الذروة يعكس واقعًا أمنيًا هشًا يتجاوز كونه مجرد تقصير في المتابعة أو التحقيق، ويطرح تساؤلات جدية حول مدى السيطرة على الشارع وقدرة الجهات المعنية على فرض الحد الأدنى من الأمان.

مشاركة المقال: