الثلاثاء, 30 سبتمبر 2025 08:10 PM

تهميش أم تجاهل؟ قصة الشيخ فرج السلامة من الرقة تثير الجدل حول مصير قادة الثورة السورية

تهميش أم تجاهل؟ قصة الشيخ فرج السلامة من الرقة تثير الجدل حول مصير قادة الثورة السورية

تتزايد التساؤلات حول ما إذا كانت الحكومة السورية الجديدة تتعمد إقصاء قيادات وشخصيات بارزة كانت في طليعة الثورة، أم أنها تجهل مساهماتهم. قصة الشيخ فرج السلامة من الرقة تسلط الضوء على هذا الجدل.

من دعم الثورة إلى التهميش:

الشيخ فرج السلامة، المولود في الطبقة عام 1977، ينتمي لعائلة ذات تاريخ وطني عريق. قبل عام 2011، كان يعمل في السعودية في مجال المقاولات والعقارات. ومع اندلاع الاحتجاجات في درعا، أعلن دعمه للحراك الثوري عبر وسائل التواصل الاجتماعي، من خلال صفحة باسم "راعي الحرشة".

ظهوره في تسجيل مصور على قناة "الدنيا"، حيث عبر عن دعمه للحراك الثوري، عرضه لحملة تشويه من وسائل الإعلام الموالية للنظام. بعدها، أسس "الكتلة الوطنية" مع مجموعة من الشخصيات السورية المعروفة.

تأسيس هياكل الثورة ودور عسكري بارز:

لم يقتصر دور الشيخ فرج على الإعلام، بل شارك في تأسيس "المجلس الأعلى لقيادة الثورة"، ودعم الشباب على العمل المسلح، وتشكيل فصائل عسكرية ضمن ما يعرف بالجيش الحر. كما قدم دعمًا لوجستيًا، بما في ذلك توفير الدعم الطبي وإرسال المشافي الميدانية إلى دير الزور والرقة، بالإضافة إلى الدعم الإغاثي لنازحي دير الزور.

كما قدم دعمًا لوجستيًا للإعلاميين، وجهز بثًا للفصائل العاملة في المنطقة الغربية الممتدة من بلدة السحل إلى مسكنة.

دور في التسليح والإسناد:

لعب الشيخ فرج دورًا رئيسيًا في إدخال الأسلحة إلى المناطق الشرقية من سوريا، بتمويل من دول خليجية وتركية. شارك في المؤتمرات الأولى للثورة وانتخب عضوًا في المكتب التنفيذي لمجلس الإنقاذ، وعضوًا في المجلس الوطني السوري عن كتلة "المجلس الأعلى لقيادة الثورة" عن محافظة الرقة.

دعم الشيخ فرج فصائل مختلفة في الرقة، وقدم السلاح إلى "جبهة النصرة" قبل دخول "أبو محمد الجولاني" إلى سوريا، مما ساهم في نجاح معاركها ضد النظام.

مواجهة التطرف: الشيخ فرج والصدام مع داعش:

عند ظهور تنظيم "داعش"، كان الشيخ فرج من أوائل المنتقدين لممارساته، واختار الابتعاد عن الفتنة، وانتقل إلى السعودية، لكنه استمر في دعم الثوار السوريين عبر وسائل الإعلام.

علم الثورة الأول: رمز الأمل والتحرير:

يمتلك الشيخ فرج علم الثورة الأول، الذي يحمل توقيعات الثوار الأوائل، ويرى فيه رمزًا للأمل والتحرير.

الإقصاء من مجلس الشعب: شعور بالمرارة:

يشعر الشيخ فرج بالإقصاء من المشاركة في مجلس الشعب السوري، ويرى أن السلطة الحالية لم تمنح فرصًا حقيقية لمن كانوا في الصفوف الأمامية للثوار. ويتساءل: هل هذه مكافأة لمن قاتلوا ضد النظام والتطرف؟

هل تخلت الدولة عن من وقفوا في وجه النظام والتطرف؟

قصة الشيخ فرج تطرح سؤالًا هامًا حول مصير الثوار الذين يشعرون بالتهميش، وما إذا كانت الدولة قد تخلت عنهم. هناك حاجة إلى مراجعة الوضع ومعالجة حالة الإقصاء.

رسالة من الكاتب للقيادة السورية:

الكاتب يدعو القيادة السورية إلى التفكير في مستقبل سوريا، ومنح أمثال الشيخ فرج السلامة مكانهم الصحيح في المشهد السياسي، ليواصلوا خدمة الناس. ويسأل: هل ستتخلى الدولة عن ثوارها؟ أم أن سوريا ستظل وطنًا للجميع؟

عمار الحميدي - زمان الوصل

مشاركة المقال: