حمص – نورث برس
شهد السكن الجامعي في مدينتي حمص ودمشق، أمس الأحد، توتراً عقب تداول تسجيل صوتي تضمن عبارات مسيئة ذات طابع طائفي، ما أثار موجة غضب بين الطلاب وأثار مخاوف من انعكاسات سلبية على الاستقرار الطلابي والعملية التعليمية. وقالت مصادر متقاطعة لنورث برس، إن التسجيل منسوب لشخص معروف بمواقفه العدائية وسلوكياته الاستفزازية، احتوى على خطاب تحريضي يسيء إلى مكونات محددة. وأضافت أن "المتحدث لا يمثل أي جهة دينية أو اجتماعية رسمية".
ووفق شهادات طلابية، أدى انتشار التسجيل إلى توتر الأجواء داخل السكن الجامعي، خاصة في حمص، حيث وقعت اعتداءات متفرقة استهدفت طلاباً من السويداء. وفي تعليق رسمي، أوضح مدير السكن الجامعي في حمص أن الأمن العام أوقف أحد الشبان المتورطين في التحريض، مؤكداً استقرار الأوضاع حالياً، وعدم تسجيل أي حوادث إضافية. وأشار إلى أن "الأمن العام سيباشر بدءاً من الغد بحملات تفتيش دقيقة في غرف السكن الجامعي لضبط أي ممنوعات أو أدوات قد تهدد سلامة الطلاب".
وذكرت صحيفة "الوطن" عبر صفحتها على الفيسبوك أن هناك "إشكالاً في السكن الجامعي في حمص وهتافات طائفية، واستخدام طلاب لأسلحة نارية وإصابات داخل حرم السكن الجامعي". من جانبهم، طالبت فعاليات طلابية وحقوقية بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة جميع المتورطين في بث خطاب الكراهية، داعين إلى اتخاذ إجراءات صارمة لضمان بيئة جامعية آمنة وخالية من التوتر الطائفي.
إعداد وتحرير: مالين محمد
