تشهد مدينة البوكمال شرقي سوريا حالة استنفار بين الميليشيات الإيرانية، حيث كثفت من إجراءاتها الأمنية ونشرت حواجز إضافية ودوريات عسكرية في مناطق متفرقة، بالتزامن مع وصول تعزيزات جديدة.
يأتي هذا التحرك وسط تصاعد التوترات الأمنية والمخاوف من هجمات محتملة تستهدف مواقع الميليشيات. وأفادت شبكة "نهر ميديا" الإخبارية المحلية بأن الميليشيات أقامت حواجز على مداخل ومخارج المدينة ونشرت دوريات في الشوارع الفرعية خلال اليومين الماضيين.
كما أرسلت الميليشيات تعزيزات إلى البادية تحسباً لتحركات محتملة من قبل القوات المتواجدة في قاعدة التنف باتجاه مواقعها في بادية البوكمال. وشملت التعزيزات عناصر من ميليشيا حزب الله العراقي، والحشد الشعبي، وميليشيا فاطميون، بالإضافة إلى الفوج 47، وتوجهت نحو منطقة الثلاثات.
وشهدت المنطقة تدريبات ليلية تضمنت إطلاق نار عشوائي باتجاه عمق البادية، وذلك تحسباً لهجمات محتملة من القوات المتمركزة في قاعدة التنف بهدف إخراج الميليشيات الإيرانية من البوكمال.
تقع منطقة "الثلاثات" جنوبي البوكمال قرب الحدود السورية العراقية، وتُعرف بنشاط مكثف للميليشيات الإيرانية، بما في ذلك ميليشيا حزب الله العراقي التي تتخذ منها قواعد ومواقع.
وشهدت المنطقة سابقاً غارات جوية استهدفت مواقع الميليشيات الإيرانية، يُعتقد أن بعضها نُفذ من قبل الطيران الإسرائيلي.
يوم الأربعاء الماضي، أعلنت القيادة المركزية الأميركية استهداف منشأة للميليشيات الإيرانية في سوريا، رداً على هجمات ضد قوات التحالف الدولي شمال شرقي البلاد. واستهدفت الضربة منشأة لتخزين الأسلحة، بهدف تقليص قدرات الميليشيات المدعومة من إيران على التخطيط وشن هجمات مستقبلية على القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي الموجودة في سوريا لمحاربة تنظيم الدولة (داعش).
وأكد قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال مارك إريك كوريلا، أن الولايات المتحدة لن تتسامح مع أي هجمات ضد قواتها وشركائها في التحالف الدولي، وملتزمة باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان حمايتهم.