الخميس, 26 يونيو 2025 04:21 PM

جامعة اللاذقية تحتفي باليوم العالمي للبيئة بندوة علمية حول التلوث البلاستيكي

اللاذقية-سانا: بمناسبة اليوم العالمي للبيئة، نظم المعهد العالي لبحوث البيئة في جامعة اللاذقية ندوة علمية تحت شعار "إنهاء التلوث البلاستيكي"، سلطت الضوء على آثار التلوث البيئي وسبل معالجته.

تناولت الندوة أبحاثاً متنوعة، منها "التلوث البلاستيكي وأثره على التنمية المستدامة"، و"دور الاستشعار عن بعد في تتبع التلوث البحري". كما استعرضت مجموعة من الدراسات حول "استخدام البوليمرات المعاد تدويرها كمواد عزل حراري"، و"إعادة تدوير المخلفات الصناعية"، و"المعالجة النباتية للتربة الملوثة بالرصاص والكادميوم"، بالإضافة إلى "إدارة النفايات الطبية وتحليل نوعية المياه في نهر الكبير الشمالي"، بما في ذلك "تقييم الخواص الفيزيائية والكيميائية وتراكيز بعض المعادن الثقيلة".

أوضح عميد المعهد الدكتور كامل خليل في تصريح لمراسل سانا أن الندوة تتناول التحديات البيئية الجوهرية التي تهدد الحياة البشرية، بدءاً بتلوث الهواء والماء والتربة، وصولاً إلى التلوث البلاستيكي. وأكد أن مواجهة هذه التحديات تتطلب أبحاثاً علمية جادة ورؤى تطبيقية توازن بين الأبعاد البيئية والاقتصادية، مشيراً إلى أن حماية البيئة مسؤولية جماعية.

من جهتها، أكدت الدكتورة شيرين الرداوي، ممثلة وزارة الإدارة المحلية والبيئة، أن التلوث البلاستيكي يوازي التغير المناخي في خطورته، خاصة في الدول النامية مثل سوريا، التي تواجه تحديات تتعلق بضعف البنية التحتية، وغياب محطات المعالجة الفعالة، والمكبات غير الصالحة، وأزمة تراكم النفايات وترحيلها. وشددت على ضرورة إصدار تشريعات صارمة، وتعزيز الوعي المجتمعي، واتباع استراتيجيات فرز وإعادة تدوير النفايات على مستوى الأسرة والمؤسسات.

وخلال مشاركتها في الندوة، استعرضت الدكتورة تسنيم مقرش من جامعة حلب نتائج بحث حول إعادة تدوير النفايات البلاستيكية واستخدامها في تحسين العزل الحراري للجدران، وخفض استهلاك الطاقة والانبعاثات الحرارية والتخلص من النفايات البلاستيكية صعبة التحلل، التي تشكل تهديداً واضحاً للحياة البرية والبحرية. وأشارت إلى تسجيل انخفاض بنسبة 79 بالمئة في التوصيل الحراري عبر الجدار، وانخفاض في درجات الحرارة بمقدار 14 درجة مئوية، مؤكدة إمكانية تطبيق هذه النتائج في مشاريع البناء المستدام.

شهدت الندوة حضوراً واسعاً من الباحثين والطلاب والمهتمين بالشأن البيئي والبحث العلمي من جامعات دمشق وحلب وحمص وحماة وطرطوس ودير الزور، إضافة إلى جامعة اللاذقية.

مشاركة المقال: