الإثنين, 13 أكتوبر 2025 06:02 PM

جامعة دمشق: احتجاجات بعد حادثة اقتحام الكلية واحتجاز العميد تحت تهديد السلاح

جامعة دمشق: احتجاجات بعد حادثة اقتحام الكلية واحتجاز العميد تحت تهديد السلاح

شهدت كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة دمشق، صباح اليوم الإثنين، وقفة احتجاجية صامتة من قبل أعضاء الهيئة التدريسية، وذلك على خلفية الاعتداء الذي طال عميد الكلية ورئيسة قسم اللغة الإنكليزية يوم أمس الأحد. وقد أثارت هذه الحادثة ردود فعل واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، واستدعت تدخل وزارة التعليم العالي.

أفاد مشاركون في الوقفة بأن حادثة الاعتداء على عميد الكلية ورئيسة قسم اللغة الإنكليزية لم تكن الأولى، حيث سبقتها حوادث مماثلة استهدفت طلاباً وطالبات، بالإضافة إلى عاملين وعاملات في القطاع التربوي والتعليمي في محافظات أخرى. رفع المحتجون لافتات تطالب بـ "محاسبة المعتدين بشكل علني"، مؤكدين أن "كرامة الجامعة من كرامة العاملين فيها" وأن "حماية الكوادر التعليمية واجب وطني"، ومشيرين إلى أن "السلاح في الجامعة حرب على الحضارة".

تفيد الروايات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي بأن عناصر مسلحة، يُعتقد أنهم إخوة إحدى الطالبات المرشحات لنيل شهادة الدكتوراه، اقتحموا كلية الآداب في الجامعة على خلفية خلاف بين الطالبة والمشرف على رسالتها، الذي طلب منها إجراء تعديلات رفضتها.

وبحسب الرواية، استخدم المهاجمون أسلحة وقنابل، واحتجزوا عميد الكلية وأحد الموظفين لمدة ساعة تقريباً، قبل أن تتدخل وزارتا الداخلية والدفاع لإنهاء الموقف والسيطرة على الوضع. في المقابل، لم تصدر جامعة دمشق أي توضيح أو بيان رسمي بشأن الحادثة، واكتفت بمشاركة بيان وزير التعليم العالي، مروان الحلبي.

أعرب وزير التعليم العالي، مروان الحلبي، في بيان نشرته صفحة الوزارة، عن أسفه الشديد للحادثة، مؤكداً أن هذا التصرف لا يمت بصلة إلى القيم الأكاديمية والإنسانية، ولا إلى تقاليد المؤسسات التعليمية السورية، دون الخوض في تفاصيل الحادثة. وأضاف: «أتابع شخصياً مع الجهات المختصة مجريات التحقيق في هذه الجريمة، وستُتخذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة لمحاسبة الفاعلين، ولن يُسمح بأي شكل من الأشكال بالمساس بحرمة الجامعات أو أمن كوادرها».

وشدد على أن «حماية أعضاء الهيئة التدريسية وصون كرامتهم واجبٌ وطنيٌّ وأخلاقيٌّ، والدولة بكل مؤسساتها معنيّة بتأمين بيئة آمنةٍ ومستقرّة لكل من يؤدي رسالته العلمية بشرفٍ ومسؤولية»، متمنياً السلامة لجميع الكوادر الأكاديمية والإدارية.

يأمل أساتذة وطلاب كلية الآداب أن تكون هذه الوقفة بداية لمسار طويل يهدف إلى استعادة هيبة المؤسسة التعليمية، والتأكيد على أن كرامة المدرس مصانة، وأنه لا مكان للسلاح في قاعات العلم والمعرفة.

مشاركة المقال: