أعلنت وزارة الداخلية السورية في بيان لها اليوم عن وقوع اشتباكات في مدينة جرمانا ليلة أمس، أسفرت عن سقوط ضحايا وجرحى، من بينهم عناصر من قوى الأمن المنتشرة في المنطقة.
وأوضحت الوزارة أنه عقب انتشار مقطع صوتي مسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وما تبعه من تحريض على مواقع التواصل الاجتماعي، اندلعت الاشتباكات في جرمانا بين مجموعات مسلحة، بعضها من داخل المنطقة وبعضها الآخر من خارجها.
وأضاف البيان أن قوات الأمن العام، مدعومة بقوات من وزارة الدفاع، تدخلت لفض الاشتباك وحماية الأهالي والحفاظ على السلم المجتمعي، وتم فرض طوق أمني حول المنطقة لمنع تكرار أي حوادث مماثلة.
وأكدت الوزارة حرصها على ملاحقة المتورطين ومحاسبتهم وفق القانون، مشيرة إلى استمرار التحقيقات لكشف هوية صاحب المقطع الصوتي المسيء للرسول، وأنها لن تتهاون في تقديم كل من ساهم في إثارة الفوضى وتقويض الاستقرار إلى العدالة.
وجاء ذلك بعد الاشتباكات التي شهدتها مدينة جرمانا يوم أمس، على خلفية انتشار مقطع مسيء للنبي قيل أنه صدر عن أحد مشايخ مدينة السويداء، إلا أن الشيخ الذي نسب إليه المقطع ظهر في فيديو ينفي مسؤوليته عنه. وفي الوقت نفسه، اندلعت تظاهرات شارك بها أشخاص مسلحون، رفعت شعارات ترفض الإساءة للرسول من جهة، وتضمنت أيضاً شعارات طائفية تدعو للقتل والإبادة.
يذكر أن مظاهرات مماثلة بدأت في السكن الجامعي في حمص، حيث انتشر مقطع مصور يظهر شخصاً يحرض بوضوح على قتل طلاب السويداء، كما خرجت احتجاجات في حلب ودمشق وحماة قبل أن يتحول المشهد إلى هجوم مسلح على جرمانا.
وتنتشر قوات الأمن العام على أطراف مدينة جرمانا منعاً لأي تجاوز، في إطار جهودها لضبط الأمن وتعزيز استقرار المنطقة، بحسب إعلانها.