أكد المكتب الإعلامي في وزارة الداخلية أن الجهات الأمنية، مدعومة بوحدات من وزارة الدفاع، تدخلت لفض الاشتباكات التي وقعت في مدينة جرمانا بريف دمشق، وحماية الأهالي والحفاظ على السلم المجتمعي، وذلك على خلفية انتشار تسجيل صوتي مسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وأوضح البيان أن الاشتباكات، التي شاركت فيها مجموعات مسلحة من داخل وخارج المنطقة، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، بينهم عناصر من قوى الأمن الداخلي. وقد تم فرض طوق أمني محكم على المنطقة لمنع تكرار الحوادث وضمان استقرار الأوضاع.
وأكدت الوزارة حرصها على ملاحقة جميع المتورطين في إثارة الفوضى وتقويض الاستقرار، مشيرة إلى أن التحقيقات مستمرة لتحديد هوية صاحب التسجيل الصوتي المسيء، ومشددة على أنها لن تتساهل في تقديم المحرضين والمشاركين في أعمال العنف إلى العدالة.
وفي السياق ذاته، قال رئيس بلدية جرمانا في تصريح صحفي، إن الاشتباكات "توقفت تقريبًا"، مشيرًا إلى أن "الأجواء لا تزال متوترة"، رغم الانتشار الأمني الكثيف والإجراءات المتخذة لضمان تهدئة الوضع.
وكانت مدينة جرمانا شهدت خلال الساعات الماضية توترات أمنية حادة إثر تداول تسجيل صوتي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يتضمن إساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. واتُّهِم في البداية أحد رجال الدين الدروز بالمسؤولية عن التسجيل، قبل أن ينفي ذلك بشدة، وتؤكد تقارير محلية أن التسجيل مفبرك.
وعلى خلفية الغضب الشعبي، اندلعت اشتباكات مسلحة بين مجموعات محلية وأخرى وافدة إلى المدينة، خاصة في حي النسيم ومحيط صحنايا، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بينهم مدنيون وعناصر من قوى الأمن. واستخدمت في المواجهات أسلحة خفيفة ومتوسطة، ما أثار حالة من الهلع بين السكان ودفع الأجهزة الأمنية إلى التدخل لاحتواء الموقف.
