شهدت قرية حيالين في ريف حماة الغربي جريمة مروعة، حيث قُتل ثلاثة أشقاء على يد مجموعة مجهولة، الأربعاء 1 تشرين الأول. وأفاد مراسل عنب بلدي في حماة بمقتل الأشقاء الثلاثة من عائلة الحماد في قرية حيالين، وذلك بعد أن تم اقتيادهم من قبل مجموعة ادعت انتماءها لجهة أمنية.
وذكرت مصادر أهلية في القرية لعنب بلدي أن الأشقاء الثلاثة اقتيدوا مساء الثلاثاء 30 أيلول، ليتم العثور على جثثهم صباح الأربعاء على قارعة طريق الجرنية شمال قرية حيالين. وتشهد محافظة حماة منذ فترة توترات وأعمال عنف متزايدة، كان آخرها مقتل أربعة عمال بناء على يد مجهولين في قرية جدرين بريف حماة الشمالي في 28 أيلول الماضي.
وتتبع قرية حيالين لناحية السقيلبية، الواقعة إلى الشمال الغربي من مدينة حماة على مسافة 48 كيلومترًا. وصرح مصدر أمني في المنطقة لعنب بلدي بأن الحادثة يجري استغلالها للترويج بأن الدولة مسؤولة عما يجري، نافيًا ما يتم تداوله حول ارتداء الجناة أزياء تشبه أزياء الأمن العام، ومؤكدًا تحرك الجهات المختصة فور ورود بلاغ بالحادث.
حاولت عنب بلدي التواصل مع أقرباء الضحايا لاستيضاح تفاصيل حول الحادثة، إلا أنهم امتنعوا عن الإجابة "لدرء الفتنة وحتى تأخذ العدالة مجراها". وأشار ناشط صحفي من ريف حماة، تحفظ على نشر اسمه لأسباب أمنية، إلى أن القتلى تعرضوا لعملية تصفية بالرصاص بعد اقتيادهم إلى مكان مجهول، وأن الأوضاع متوترة في المنطقة جراء عمليات التصفية والقتل المنتشرة فيها، واصفًا ذلك بـ "العنف الطائفي".
تواصلت عنب بلدي مع مديرية الأمن الداخلي في حماة للحصول على تفاصيل حول الحادثة، إلا أن المديرية حصرت الإجابة ببيان رسمي سيصدر لاحقًا.
مقتل أربعة أشخاص في جدرين
أعلن مدير الأمن الداخلي في حماة، العميد ملهم الشنتوت، الثلاثاء 30 أيلول، القبض على ثلاثة أشخاص ضالعين في مقتل أربعة مدنيين بقرية جدرين بريف حماة، مساء 28 أيلول. وقال الشنتوت في بيان نشرته محافظة حماة على فيسبوك، إن قرية جدرين شهدت "جريمة قتل بشعة" أودت بحياة أربعة من أبنائها، وبعد المتابعة، تمكنت الجهات المختصة من رصد ثلاثة أشخاص لهم ضلوع في القضية، وتم تحديد أماكن وجودهم.
وأضاف الشنتوت أن دورية من قوى الأمن الداخلي نفذت عملية أمنية أسفرت عن إلقاء القبض عليهم وإحالتهم إلى التحقيق، مؤكدًا استمرار الجهات المختصة في استكمال التحقيقات لكشف جميع ملابسات الجريمة وإحالة المتورطين إلى القضاء المختص. وأفاد مراسل عنب بلدي في حماة بأن الضحايا كانوا مدنيين يعملون في البناء، وأطلق عليهم مجهولون الرصاص خلال عودتهم من العمل، ما أدى إلى مقتلهم. وتتبع قرية جدرين لناحية حربنفسه التي تضم 29 قرية صغيرة، وتقع على طريق رئيس بين عدة قرى، حيث وقعت حادثة القتل.
توترات مستمرة
تشهد مناطق أرياف حماة وحمص اشتباكات وتوترات منذ سقوط نظام الأسد، بسبب ما تقول الحكومة السورية إنهم "فلول النظام السابق" الذين يستهدفون قواتها باستمرار. وكان آخر تلك التوترات في 24 أيلول الماضي، حيث شهدت بلدات في ريف حماة توترات أمنية عقب انتشار مقطع مصور يظهر تعذيب أحد العناصر الحكوميين. وأبرز هذه البلدات كانت حوارات عمورين، التي تنحدر منها الفتاة روان، التي تعرضت لحادثة اغتصاب قبل نحو ثلاثة أسابيع، إضافة إلى القسم الجنوبي من منطقة سهل الغاب، لا سيما في مدينة سلحب. وقال المراسل إن المقطع المصور استفز أهالي في منطقة جبل الزاوية بإدلب، ما دفعهم إلى إرسال مسلحين للهجوم على البلدة التي قيل إنها شهدت حادثة الخطف.