الأربعاء, 4 يونيو 2025 12:02 PM

جمود مفاوضات الأسرى: نتنياهو يستدعي وفد التفاوض الإسرائيلي من الدوحة وسط اتهامات بالتضليل

جمود مفاوضات الأسرى: نتنياهو يستدعي وفد التفاوض الإسرائيلي من الدوحة وسط اتهامات بالتضليل

أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الخميس، بعودة جميع أعضاء وفد التفاوض من الدوحة، قطر، إلى إسرائيل، مدعياً وجود "جمود في المحادثات" المتعلقة بصفقة تبادل الأسرى.

أفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" على موقعها الإلكتروني بأن نتنياهو اتخذ قرار إعادة الوفد بأكمله.

ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني إسرائيلي لم تذكر اسمه قوله: "الاتفاق يبتعد أكثر فأكثر، وحماس لا تظهر أي مرونة".

تتولى مصر وقطر، بالتعاون مع الولايات المتحدة، جهود الوساطة لإبرام اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.

وكان الوفد الإسرائيلي قد توجه إلى الدوحة، حيث تجري المفاوضات غير المباشرة مع حركة "حماس"، الأسبوع الماضي، ولكن لم يتم الإعلان عن أي تقدم منذ ذلك الحين.

مساء الثلاثاء، وجه نتنياهو بعودة كبار أعضاء الوفد الإسرائيلي مع الإبقاء على الطواقم الفنية فقط.

يضم الوفد الإسرائيلي في الدوحة مسؤولين من الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) ومكتب نتنياهو.

وفي السياق ذاته، ذكر مكتب نتنياهو في بيان أن "إسرائيل توافق على المقترح الأمريكي لإعادة المختطفين (الأسرى)، والمبني على مخطط (ستيف) ويتكوف"، مضيفاً أنه "تم نقل هذا الاقتراح مؤخرًا إلى حماس عبر الوسطاء، لكنها حتى الآن ما زالت ترفضه".

بحسب وسائل إعلام عبرية، يتضمن المقترح إطلاق سراح عشرة أسرى إسرائيليين أحياء في يوم واحد، وتسليم جثامين نصف الأسرى القتلى، مقابل وقف إطلاق النار في غزة لمدة 60 يوماً.

وتشير تقديرات تل أبيب إلى وجود 58 أسيراً إسرائيلياً في غزة، بينهم 20 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 10,100 فلسطيني يعانون من التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، مما أدى إلى وفاة العديد منهم، وفقاً لتقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

في المقابل، تشدد حركة "حماس" على ضرورة التزام إسرائيل بإنهاء الحرب، حسبما نقلت القناة "13" العبرية عن مصادر مطلعة على المفاوضات.

يوم الثلاثاء، انتقدت "حماس" استمرار تواجد وفد التفاوض الإسرائيلي في الدوحة "رغم ثبوت افتقاره لأي صلاحية للتوصّل إلى اتفاق"، معتبرةً ذلك "محاولة مكشوفة من نتنياهو لتضليل الرأي العام العالمي، والتظاهر الكاذب بالمشاركة في العملية التفاوضية".

وأكدت "حماس" مراراً استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة" مقابل إنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة والإفراج عن أسرى فلسطينيين.

إلا أن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب عبر التمسك باستمرار احتلال غزة ونزع سلاح الفصائل الفلسطينية، وهو ما ترفضه الأخيرة ما دام الاحتلال الإسرائيلي مستمراً.

وتتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى نتنياهو بمواصلة الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما الاستمرار في السلطة.

منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل، بدعم أمريكي مطلق، إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بالإضافة إلى مئات آلاف النازحين.

وتحاصر غزة منذ 18 عاماً، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون في القطاع بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.

مشاركة المقال: