أكد حاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر الحصرية خلال افتتاح سوق دمشق للأوراق المالية لـ "الوطن" أن المركزي سيوفر كل الضمانات لدخول رؤوس الأموال وتحقيق الأرباح وتخريجها. وأضاف أن دور المركزي يتمثل في توفير أنظمة قطع أجنبي تسمح بدخول رؤوس الأموال الجدية وتحمي السوق من الأموال الساخنة (المضاربة).
واعتبر الحصرية أن افتتاح السوق خطوة مهمة لإعادة التداول وتنويع المنتجات من الأسهم والسندات والصكوك، مؤكدًا أن إعادة الافتتاح اليوم هي مرحلة أسهل من المرحلة الأولى عند إطلاق السوق.
من جهته، أوضح رئيس مجلس إدارة سوق دمشق للأوراق المالية فادي جليلاتي لـ "الوطن" أن افتتاح السوق يحمل مؤشرات كبيرة، أهمها أن سوريا تتجه نحو الاقتصاد الحر وأنها ستكون مركزًا ماليًا وتجاريًا مهمًا. وأشار إلى أن السوق ستلعب دورًا مهمًا في إعادة الإعمار وتنشيط الاقتصاد وتوجيه المدخرات واستقطاب الاستثمارات المحلية والأجنبية.
بينما بين نائب المدير التنفيذي للسوق سليمان موصلي أن الأسواق المالية تمر بعدة مراحل، منها المرحلة الحكومية ثم شبه الحكومية ثم التحول نحو شركة خاصة، وهي مرحلة مهمة جدًا لجهة أن الشركة الخاصة لديها آليات عمل خاصة وفكر اقتصادي مختلف ولديها القدرة على اتخاذ قراراتها مباشرة وجذب المستثمرين والخبراء، وأنه يمكن للشركة نفسها (سوق دمشق للأوراق المالية) ان تصبح شركة مدرجة في السوق نفسها.