أكد حاكم مصرف سوريا المركزي، عبد القادر حصرية، أنه لن يتم وضع صور لأي شخصيات على العملة السورية الجديدة. وأشار إلى أن عملية استبدال الليرة ستتم على ثلاث مراحل على مدى خمس سنوات.
وفي حديث لقناة ، أوضح حصرية أن مشروع الليرة الجديدة وصل إلى مراحل متقدمة، ويتم بالتشاور مع المصارف العامة والخاصة. وأضاف أن الحكومة السورية ستطرح عطاءً دولياً لطباعة الليرة الجديدة، وسيكون التقديم مفتوحاً لجميع الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة.
وفيما يتعلق بالتحويلات المالية، ذكر حصرية أن نظام مستخدم بالفعل في البنوك الخاصة، وأن المصرف المركزي يتواصل مع أكبر 5 بنوك في كل دولة لتسهيل إرسال حوالات المغتربين.
وأشار حاكم المصرف إلى أن الحكومة السورية حققت خلال الأشهر الستة الأولى استقراراً نسبياً مع تحسن يصل إلى 35% في سعر الصرف، معتبراً أن الليرة تمثل جزءاً من التحرر المالي للبلاد بعد تحررها السياسي.
وفي مقابلة أخرى مع قناة ، قال حصرية إن المصرف المركزي يعمل على الاندماج في النظام المالي العالمي للمرة الأولى في تاريخ الاقتصاد السوري، مؤكداً أن مسألة حذف صفرين من الليرة السورية أمر محسوم ولن يؤثر في قيمة العملة.
وأوضح حصرية أن سوريا ستعتمد في طباعة عملتها الجديدة على مصدرين أو ثلاثة، وتم وضع معايير أمنية لحماية العملة من التزوير وتعزيز الثقة بها، مبيناً أن الحكومة السورية لن تقوم بطباعة العملة عبر التمويل بالعجز كما كان يفعل النظام السابق، إنما عبر ضوابط اقتصادية تراعي مصالح المواطنين.
وكان مصرف سوريا المركزي قد كشف قبل يومين عن وضعه خطة لطرح عملة جديدة، مشيراً إلى أن تصميمها تم وفق أعلى المعايير، وأن الخطوة تمثل جزءاً من برنامج إصلاحي أوسع يهدف إلى تعزيز الثقة بالعملة الوطنية وتسهيل المعاملات اليومية ودعم الاستقرار المالي في البلاد، لكنه لم يعلن عن موعد محدد لطرح العملة الجديدة في التداول.