السبت, 10 مايو 2025 10:07 PM

حرائق اللاذقية: الدفاع المدني يكافح النيران بمساعدة تركية بعد التهام 30 هكتارًا من الغابات

حرائق اللاذقية: الدفاع المدني يكافح النيران بمساعدة تركية بعد التهام 30 هكتارًا من الغابات

تواصل فرق الدفاع المدني السوري جهودها المضنية لإخماد حريق هائل اندلع قبل أربعة أيام في منطقة الربيعة بجبل التركمان شمالي اللاذقية. وتشير مصادر "سوريا 24" إلى أن النيران قد أكلت ما يقارب 30 هكتارًا من الغابات الكثيفة والأحراش.

أعلنت وزارة الطوارئ والكوارث في بيان لها أن الحريق لا يزال مستمرًا لليوم الرابع على التوالي، مع تزايد المخاوف من انتشاره إلى القرى المأهولة بسبب الرياح القوية وارتفاع درجات الحرارة، بالإضافة إلى صعوبة التضاريس ووجود مخلفات الحرب التي تعيق وصول فرق الإطفاء إلى بعض المناطق.

وأفادت الوزارة بتشكيل غرفة عمليات مشتركة بالتعاون مع وزارات الدفاع والداخلية والزراعة للسيطرة على الحريق ومنع توسعه. وأشارت إلى أنه بعد التنسيق عبر وزارة الخارجية السورية، وافقت السلطات التركية على إرسال مروحيات للمشاركة في عمليات الإخماد استجابة للطلب السوري.

وفي تصريح خاص لمنصة "سوريا 24"، أوضح عبد الكافي كيال، مدير مديرية الساحل في الدفاع المدني السوري، أن الفرق تمكنت حتى الآن من السيطرة على حوالي 60% من مساحة الحريق، إلا أن الوصول إلى بعض البؤر المشتعلة لا يزال صعبًا بسبب الطبيعة الجغرافية الوعرة للمنطقة.

وأشار كيال إلى أن الاستجابة تواجه تحديات كبيرة، بما في ذلك غياب خطوط النار التي تستخدم عادة لتقسيم الحريق ومنع انتشاره، والتي أهملت لفترات طويلة في عهد النظام السابق. كما تعاني الفرق من نقص مناهل المياه القريبة لتزويد الآليات، بالإضافة إلى وعورة المنطقة الجبلية وكثرة الوديان والانحدارات التي تعيق الحركة.

وأضاف أن التنسيق مع الوزارات المختصة أدى إلى استقدام آليات مجنزرة وصقلية لفتح طرق نارية جديدة وتقسيم رقعة الحريق، موضحًا أن هذا التكتيك ليس سريعًا ولكنه فعال في محاصرة النيران وإخمادها تدريجيًا.

وأكد كيال أن "الخطة المعتمدة تقوم على تقسيم منطقة الحريق إلى قطاعات مغلقة بطرقات نارية، مما يتيح مكافحتها عبر الآليات، على الرغم من أن النيران لا تزال تتركز في أسفل الوادي، وهو ما يتطلب وقتًا إضافيًا للوصول إلى ذروتها".

واختتم تصريحه معربًا عن أمله في "السيطرة الكاملة على الحريق خلال الساعات القادمة، خاصة بعد فتح مسارات إضافية وتفعيل الدعم الجوي، الذي سيكون له دور حاسم في حصر النيران ومنع تمددها".

مشاركة المقال: