اللاذقية-سانا: تفقد وزير الزراعة الدكتور أمجد بدر ووزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح ومحافظ اللاذقية محمد عثمان، مواقع الحرائق المشتعلة في ريف اللاذقية الشمالي.
أعلن الوزير بدر في تصريح لمراسل سانا أن الحرائق المستمرة منذ أربعة أيام في مناطق متعددة، قد أتلفت ما يقدر بنحو 10 آلاف هكتار من الأحراج الطبيعية والاصطناعية. وأشار إلى أن حركة الرياح وتقلباتها تزيد من صعوبة احتواء النيران، مما يساهم في توسع المناطق المتضررة.
وأوضح الوزير بدر أن فرق الإطفاء التابعة لوزارتي الزراعة والطوارئ، بالإضافة إلى جهود المجتمع المحلي، تشارك في عمليات مكافحة الحرائق، مستخدمة الآليات الثقيلة ووسائل الإطفاء لاحتواء النيران وقطع الطرق على امتدادها.
وبيّن الوزير بدر أن الجانب التركي يساهم في جهود الإطفاء من خلال إرسال فرق ميدانية وطائرات مروحية، في حين قدمت الأردن دعماً تمثل بوصول فريق ميداني مزود بسيارات إطفاء وصهاريج مياه وفرق إسعاف.
وأشار وزير الزراعة إلى أن جميع الكوادر العاملة في الميدان تواجه ظروفاً بالغة الصعوبة، وتبذل جهوداً كبيرة للحد من انتشار الحرائق، مؤكداً أن الجهود مستمرة على مدار الساعة للسيطرة على الحرائق والحد من توسعها. وأشاد الوزير بجهود جميع الفرق في مواجهة المخاطر خلال قيامهم بمهامهم، داعياً إلى الإبلاغ الفوري عن أي تصرفات قد تسهم في تأجيج الحرائق أو تعرقل أعمال الإطفاء.
من جانبه، أوضح محافظ اللاذقية محمد عثمان أن الوضع الميداني كان تحت السيطرة جزئياً في اليوم الأول، إلا أن اشتداد الرياح أدى إلى خروج بعض المناطق عن السيطرة، ما استدعى الاستنفار الكامل لجميع الجهات الحكومية والمدنية.
وأشار عثمان إلى أن قوى الأمن الداخلي تتابع بعض المعلومات عن وجود أشخاص تسببوا في إشعال الحرائق إما عن عمد أو نتيجة الإهمال أثناء أعمال التعشيب، مبيناً أن العشوائية في بعض الأعمال الزراعية والظروف الجوية الحارة مع الرياح القوية ساهمت في توسع رقعة النيران، لافتاً إلى أننا أمام تحدٍ كبير يتطلب تكاتف الجميع لحماية الغابات، وإعادة الحياة والخضرة إلى جبالنا.