أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، يوم الأحد، عن ارتفاع حصيلة الوفيات الناتجة عن سياسة التجويع التي تفرضها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لتصل إلى 217 شخصًا، من بينهم 100 طفل. جاء هذا الإعلان بعد تسجيل 5 حالات وفاة جديدة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأوضحت الوزارة في بيان لها أن مستشفيات القطاع سجلت خلال الـ 24 ساعة الماضية "5 حالات وفاة جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية". وأضاف البيان: "بذلك، يرتفع العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 217 شهيدًا، من بينهم 100 طفل".
وتحذر منظمات أممية ومؤسسات محلية من أن استمرار الحصار ومنع وصول المساعدات الإنسانية ينذران بوقوع وفيات جماعية بين الأطفال، وذلك في ظل التدهور المستمر للأوضاع الصحية والمعيشية، وانهيار المنظومة الطبية بشكل كامل.
وعلى الرغم من تكدس شاحنات المساعدات على مداخل قطاع غزة، تواصل إسرائيل منع دخولها أو التحكم في توزيعها خارج إشراف الأمم المتحدة وبكميات شحيحة جدًا "لا تعد سوى نقطة في محيط"، وفقًا لتقارير أممية ودولية.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تخلفت إسرائيل عن مواصلة تنفيذ اتفاق مع حركة "حماس" لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وأغلقت معابر غزة أمام شاحنات المساعدات المتكدسة على الحدود.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل، بدعم أمريكي، حملة إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف هذه العمليات.
وأسفرت هذه الإبادة عن استشهاد 61 ألفا و369 شخصًا وإصابة 152 ألفا و850 آخرين من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى وجود ما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين، فضلاً عن مجاعة أزهقت أرواح الكثيرين. (الأناضول)