تداولت صفحات إخبارية محلية سورية ووسائل إعلام عربية أنباء عن هبوط طائرة مروحية إسرائيلية في محافظة السويداء جنوبي سوريا. في المقابل، نفت مصادر محلية هذه الأنباء، معتبرة أنها تأتي في إطار التحريض ضد أبناء المحافظة.
ذكر موقع "الراصد" الإخباري المحلي أن جميع المعلومات المتداولة حول هبوط طائرة مروحية في السويداء لا أساس لها من الصحة. وأكد رئيس تحرير الموقع، سليمان فخر، أن مراسلي "الراصد" نفوا هبوط أي طائرة، مشيرًا إلى أن هذه المعلومات تهدف إلى التحريض ضد أبناء المحافظة.
كما نقلت شبكة "السويداء 24" عن مصادر في الفصائل العسكرية المنتشرة في السويداء نفيها للأنباء المتداولة حول هبوط طائرة مروحية إسرائيلية. وأضافت أنه لم تُسمع أصوات مروحيات في أجواء المحافظة، وإنما سُمعت أصوات انفجارات نتيجة الغارات الجوية التي استهدفت مواقع عسكرية في ريف درعا. وأشارت الشبكة إلى أن هذه الأنباء تأتي في سياق "حملات التحريض الطائفي الممنهجة".
تزامن انتشار الأنباء عن حركة الطيران المروحي الإسرائيلي مع موجة قصف جوي إسرائيلي استهدفت مواقع عديدة في جنوب ووسط سوريا.
يأتي هذا في الوقت الذي لا تزال فيه الحملة الأمنية والعسكرية التي أطلقتها الحكومة السورية بهدف سحب سلاح فصائل درزية في مناطق جرمانا وصحنايا والسويداء مستمرة، والتي نجحت خلالها الحكومة في التوصل إلى اتفاق مع وجهاء في هذه المناطق.
شهدت أطراف محافظة السويداء اشتباكات بين مجموعات عسكرية موالية للحكومة السورية وأخرى محلية تتمركز في السويداء، ولم تتوقف هذه المواجهات بشكل نهائي، حتى مع إعلان السلطات عن دخول قوى "الأمن العام" التابع لوزارة الداخلية إلى المحافظة.
بينما تقول الحكومة إنها اتفقت مع وجهاء السويداء، لا تزال المعارك العسكرية مستمرة بين فصائل السويداء وقوات عسكرية لم تنضوِ تحت وزارة الدفاع السورية حتى اليوم.
في 1 أيار الحالي، صدر بيان عن ممثلين عن الطائفة الدرزية في محافظة السويداء، نص على تفعيل الأمن في المحافظة ودعا لحماية الطريق الواصل إلى العاصمة دمشق من قبل الدولة. وطالب البيان بتفعيل دور وزارة الداخلية والضابطة العدلية في محافظة السويداء من أبناء المحافظة.
