الثلاثاء, 11 نوفمبر 2025 11:17 PM

حلب: تشديدات مرورية للحد من المخالفات والاختناقات المرورية

حلب: تشديدات مرورية للحد من المخالفات والاختناقات المرورية

تشهد مدينة حلب في الأشهر الأخيرة تطبيقاً مشدداً للقوانين المرورية، وذلك في إطار خطة تهدف إلى تحسين حركة السير والحد من الحوادث والمخالفات. وفي تصريح خاص لمنصة "سوريا 24"، كشف النقيب محمد درويش، مسؤول عمليات قسم المرور في حلب، عن أبرز المخالفات الشائعة والعقوبات المطبقة، بالإضافة إلى الإجراءات الجديدة التي تتخذها إدارة المرور لتطوير الأداء الميداني.

المخالفات الأكثر شيوعاً

أوضح النقيب درويش أن الوقوف في الرتل الثاني وتجاوز الإشارات الضوئية هما أكثر المخالفات التي يتم رصدها، مؤكداً أن هاتين المخالفتين تتسببان بشكل كبير في الازدحامات والاختناقات المرورية داخل المدينة.

العقوبات المفروضة

وفيما يتعلق بالعقوبات، أشار درويش إلى أنها تتفاوت حسب نوع المخالفة، حيث تتراوح بين الغرامة المالية فقط، والغرامة مع حجز المركبة، وصولاً إلى الحجز والتوقيف في الحالات الأكثر خطورة، وذلك وفقاً للقانون المروري المعمول به.

تنظيم حركة الدراجات النارية

أما بخصوص قرار منع دخول الدراجات النارية إلى المدينة، أوضح النقيب أن هناك استثناءات محددة، حيث سمح السيد المحافظ بدخول الدراجات المنمرة أو الملوحة من الساعة السادسة صباحاً وحتى الرابعة عصراً، وذلك وفق ضوابط خاصة تهدف إلى تخفيف الازدحام وتنظيم الحركة في الأوقات المسموح بها.

الإشارات الذكية: تجربة قيد الدراسة

وفي سياق المشاريع التطويرية، ذكر درويش أن دائرة المرور بدأت بتجربة إشارات مرورية ذكية مزودة بأنظمة تنبيه وضوئية حديثة في عدد من التقاطعات، مؤكداً أن التجربة قيد التقييم حالياً، وسيتم تعميمها على باقي مناطق المدينة بعد نجاحها لتحسين حركة المرور وضبط المخالفات إلكترونياً. وأضاف أن هناك تنسيقاً مباشراً بين فروع المرور في المحافظات عبر إدارة المرور في دمشق، بهدف توحيد التعليمات الميدانية وتحديث الإجراءات لضمان الانضباط وسلاسة العمل على المستوى الوطني.

الكوادر العاملة في مرور حلب

أفاد النقيب درويش بأن قسم مرور حلب يضم حوالي خمسة وعشرين ضابطاً وما يقارب ثمانمئة عنصر، موزعين على نقاط ومفارز المرور لتغطية المحاور الرئيسية والتقاطعات الحيوية في المدينة.

التحول نحو الرقمنة

اختتم النقيب حديثه بالإشارة إلى تطبيق نظام مراجعة إلكتروني جديد، يتيح للمواطنين حجز مواعيدهم مسبقاً قبل زيارة الفرع، مما يساهم في تخفيف الازدحام والعشوائية وتنظيم العمل الإداري داخل أقسام المرور. وتأتي هذه الإجراءات في إطار خطة شاملة لتطوير الأداء المروري في حلب، بهدف رفع مستوى الانضباط والسلامة العامة، وتحويل المدينة تدريجياً إلى نموذج حضري أكثر تنظيماً وأماناً لحركة المواطنين والمركبات.

مشاركة المقال: