الخميس, 9 أكتوبر 2025 10:59 PM

حلب: فتح الطرق إلى الشيخ مقصود والأشرفية وسط اتهامات متبادلة بخرق الهدنة

حلب: فتح الطرق إلى الشيخ مقصود والأشرفية وسط اتهامات متبادلة بخرق الهدنة

أفاد مراسل '' بمدينة حلب بإعادة فتح الطرق المؤدية إلى حي الشيخ مقصود أمام الأهالي بعد إغلاق دام ثلاثة أيام. سُمح للمواطنين بالدخول سيرًا على الأقدام، وسط ترحيب حذر. يأتي هذا القرار بعد اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، والتي أسفرت عن ضحايا من المدنيين والعسكريين.

عبّر أهالي عن ارتياحهم لفتح الطرق، وتطلعوا إلى عودة الحياة الطبيعية واستمرار التواصل بين أحياء المدينة. وقال نوري، من سكان الشيخ مقصود: "الحمد لله، فُتحت الطريق، ونأمل أن تبقى الأوضاع مستقرة وأن تظل الطرق مفتوحة دائمًا". وأضافت أم نايف: "الله يكثر خيرهم، خلال اليومين الماضيين لم يبق خبز ولا مواد أساسية، ونرغب في استمرار فتح الطرق بين المدينة والأحياء"، مؤكدة على حاجتهم للأمن والأمان والبقاء في منازلهم دون نزوح.

أما أسامة حميدو، صاحب منشأة في حي بني زيد، فقد شكر قوات الأمن لسماحهم بإخراج جزء من بضاعته، لكنه اشتكى من منع دخول السيارات. واستنكر وجود حواجز بين منزله في حي الخالدية ومكان عمله في حي بني زيد، مطالبًا بعودة الحياة إلى طبيعتها بعد سنوات الحرب. وقالت أمينة، طالبة جامعية من حي بني زيد: "الوضع حاليًا جيد، وأتمنى أن يبقى الطريق مفتوحًا عند عودتي مساءً، إذ لا تتوفر أي مستلزمات غذائية في الحي. أرجو أن تنتهي هذه الأزمة بسلام".

ميدانيًا، أعلنت وزارة الدفاع السورية عن استمرار خرق قسد لاتفاق وقف إطلاق النار شرق حلب، مشيرة إلى استشهاد جندي وإصابة آخرين نتيجة استهداف نقاط للجيش السوري في محيط سد تشرين بريف حلب الشرقي. وذكر بيان صادر عن إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع أن قسد خرقت الاتفاق أكثر من عشر مرات خلال أقل من 48 ساعة، مؤكدة استمرار عمليات التحصين والتدشيم في مختلف المحاور. وأضاف البيان أنه تم رصد مكالمات تحريضية لعناصر من قسد تدعو إلى تنفيذ أعمال تستهدف الجيش وقوى الأمن داخل حلب، مؤكدًا أن القوات السورية تتعامل بدقة مع مصادر النيران وفق قواعد الاشتباك.

من جانبه، أكد مسؤول في مكتب الإعلام والاتصال في منطقة دير حافر استمرار إغلاق المعبر مع مناطق سيطرة قسد. تأتي هذه التطورات في وقت يسعى فيه السكان لاستعادة حياتهم اليومية، ويؤكد كثيرون أن استمرار فتح الطرق وتأمين حركة المدنيين هو خطوة أساسية نحو تثبيت الهدوء ومنع تجدد التوترات في المدينة.

مشاركة المقال: