بدأت مديرية الموارد المائية في حماة باستخدام حصادة مطورة لمكافحة آفة "زهرة النيل" التي تنتشر في سد محردة والمجاري المائية المحيطة. تأتي هذه الخطوة ضمن خطة شاملة للحد من انتشار هذه النبتة الضارة التي تستنزف الموارد المائية وتهدد النظام البيئي.
أوضح مدير الموارد المائية بحماة، المهندس مصطفى سماق، أن الحصادة الجديدة هي منحة من البرنامج العالمي للأغذية (وي اف بي)، وتعمل بطاقة إنتاجية تصل إلى 100 متر مربع في الساعة، مما يجعلها أداة حيوية في إزالة الزهرة، خاصة خلال موسم تكاثرها الحالي.
وأضاف سماق أن المديرية تمتلك آلية هندسية (باكر) من نوع (دراك لاين) فعالة في التعامل مع زهرة النيل، ولكنها تعرضت للتخريب، وتعمل المديرية حالياً على إصلاحها وتأهيلها لدعم عمليات الإزالة بالتعاون مع كوادر عمالية مدربة.
تعتمد استراتيجية المديرية على التشغيل اليومي المستمر للحصادة على مدار الأشهر المقبلة، بدعم من كوادر فنية وعمالية. تم التنسيق مع جهات محلية كهيئة تطوير الغاب لإزالة الزهرة من المواقع المتضررة، بما في ذلك جسر بيت الراس، مع التأكيد على أهمية الجمع بين التقنيات الميكانيكية (الحصادة) والجهود اليدوية لضمان إزالة شاملة.
يذكر أن انتشار زهرة النيل الضارة بدأ في عام 2006 في نهر العاصي، ثم انتشرت في سهل الغاب، حيث تستهلك كميات كبيرة من المياه وتسبب تلوثاً بيئياً بسبب المواد السوداء التي تفرزها.