ألقت مديرية أمن حمص القبض على اللواء عساف عيسى النيساني، المتهم بارتكاب جرائم حرب بحق الشعب السوري. ووفقًا لوزارة الداخلية، شغل النيساني مناصب عسكرية ميدانية عدة، بما في ذلك قيادة العمليات العسكرية في وادي الضيف بريف إدلب، حسبما ورد في منشور للوزارة على تيلغرام.
أشرف النيساني، وفقًا لوكالة "سانا"، على مرابض المدفعية في قمة جبل الأربعين قرب أريحا، وقاد غرفة العمليات العسكرية في منطقة كفرنبودة ومحيطها، وتولى قيادة الفرقة الثامنة ورئاسة اللجنة الأمنية في محافظة حماة. وذكرت "سانا" أن النيساني اشتهر بتنفيذ سياسات القمع والإجرام والتدمير، وكان مقربًا من سهيل الحسن، حيث كان أحد أذرعه في الميدان. سيُحال النيساني إلى القضاء المختص لمحاسبته على الانتهاكات والجرائم التي ارتكبها بحق الشعب السوري على مدى عقد من الزمن.
وقبل يومين، ألقت الأجهزة الأمنية في دمشق القبض على محمد تيسير عثمان، المسؤول السابق عن قسم الدراسات في سرية المداهمة 215 التابعة لمخابرات النظام السابق، والمتورط في ملفات اعتقال وتصفية آلاف السوريين خلال سنوات الحرب.
وفي سياق متصل، اعتقلت الأجهزة الأمنية في حمص المدعو "كامل عباس" الملقب بـ"ماريو"، المتهم بالمشاركة في مجزرة حي التضامن الدمشقي، إلى جانب الضابط السابق أمجد اليوسف.
وقبل أيام، أعلنت وزارة الداخلية أن إدارة الأمن العام في اللاذقية ألقت القبض على العميد سالم داغستاني، الرئيس السابق لفرع التحقيق في إدارة المخابرات الجوية.
يشهد جهاز الأمن العام تكثيفًا لعملياته في الفترة الأخيرة، مما أسفر عن القبض على عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم عاطف نجيب، الرئيس السابق لفرع الأمن السياسي في درعا، المتهم بالضلوع في القمع الدموي للاحتجاجات الشعبية، وإبراهيم حويجة، الرئيس السابق للمخابرات العامة، المتهم باغتيال الزعيم اللبناني كمال جنبلاط.