في مشهد مؤثر يجسد ذاكرة مدينة حمص التي دفعت ثمناً غالياً من أجل الكرامة والحرية، أحيا عشرات الآلاف من أبناء المحافظة يوم الجمعة ذكرى اعتصام ساحة الساعة. الاعتصام الذي قُمع بوحشية في نيسان/أبريل 2011، يُعتبر من اللحظات الحاسمة في بداية الحراك الشعبي السوري.
شهدت الفعالية مشاركة واسعة من فعاليات شعبية وإعلامية وشخصيات حقوقية، وتضمنت كلمات مؤثرة لعائلات الشهداء والمفقودين، بالإضافة إلى معارض صور أرشيفية وعروض فنية وثائقية استحضرت تفاصيل ذلك الاعتصام الذي واجه إطلاق نار مباشر، مما أدى إلى سقوط مئات الضحايا، وفقاً لتقارير حقوقية مستقلة.
أكد منظمو الفعالية أن إحياء الذكرى يمثل "تجديداً للعهد مع الذين سقطوا من أجل الحرية، ورفضاً قاطعاً لأي محاولات لتجاهل الجرائم والانتهاكات التي ارتُكبت بحق المدنيين". رُفعت في الساحة لافتات تطالب بالكشف عن مصير المعتقلين والمغيبين قسرياً، وتقديم المسؤولين عن هذه الجرائم إلى العدالة.
تُعدّ ساحة الساعة رمزاً للحراك السلمي في حمص، حيث تحولت منذ نيسان 2011 إلى معلم بارز في الذاكرة الثورية السورية، بعد أن كانت ساحة للمطالب السلمية لتصبح مسرحاً لمجزرة لا تزال محفورة في ذاكرة السوريين. زمان الوصل