الإثنين, 1 ديسمبر 2025 08:46 PM

حملة اعتقالات واسعة في دير الزور: "قسد" تعتقل 20 شخصًا وتثير استياء الأهالي

حملة اعتقالات واسعة في دير الزور: "قسد" تعتقل 20 شخصًا وتثير استياء الأهالي

شنت مجموعات تابعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مداهمة في بلدة الحصان بريف دير الزور الغربي، صباح اليوم الاثنين، الموافق 1 كانون الأول. أسفرت الحملة عن اعتقال نحو 20 شخصًا من أبناء البلدة، وفقًا لمراسل عنب بلدي في دير الزور.

أفاد المراسل أن الاعتقالات شملت الحاج محمد العزاوي (أبو بسام) وابنه إبراهيم العزاوي، وهما مدنيان لا ينتميان إلى أي جهة. لم تتضح الأسباب المباشرة لعملية الاعتقال حتى الآن. ولم يصدر المركز الإعلامي لـ"قسد" أي تفاصيل حول الحادثة.

نقل المراسل عن مصادر متقاطعة من البلدة أن جميع المعتقلين مدنيون، باستثناء شخص واحد يعمل تاجر أسلحة. وذكر أن العناصر المشاركين في المداهمة قاموا بتكسير أجزاء من ممتلكات الأهالي وسرقة بعض المحتويات، ومنعوا الأهالي من الاعتراض أو معرفة وجهة المعتقلين.

أشار مراسل عنب بلدي في دير الزور إلى أن الأسماء الواردة ضمن المعتقلين هم:

  • محمد عزيز الحمود.
  • إبراهيم محمد الحمود.
  • محمد سليمان الخاطر.
  • مد الله خالد الفنش.
  • إياد خالد الفنش.
  • فرج خالد الفنش.
  • محمد عايش التركي.
  • نواف عايش التركي.
  • محمد خلف الحسون.

وفي سياق متصل، قال ناشطون في مدينة الرقة إن "قسد" اعتقلت أكثر من 500 شخص في المدينة خلال أيام، وأفرجت عمن يحملون أوراق تأجيل خدمة عسكرية فقط، وذلك في 1 تشرين الأول الماضي. وأوضح الناشط الإعلامي من مدينة الرقة، فارس الذخيرة، أن الاعتقالات جرت بشكل مفاجئ في أحياء عدة من المدينة، واستهدفت الشبان، وسط مخاوف من أن يكون الهدف منها زجهم على جبهة دير حافر التي تشهد توترات بين الجيش السوري و"قسد".

في المقابل، نفت "قسد" الاتهامات الموجهة إليها بشأن التجنيد الإجباري في الرقة، ووصفتها بأنها "باطلة تمامًا".

وفي تشرين الأول الماضي، وثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" 126 حالة احتجاز تعسفي على يد "قوات سوريا الديمقراطية" بينهم 14 طفلًا. وأوضحت الشبكة أن عدد حالات الإفراج من مراكز الاحتجاز التابعة لـ"قسد" تجاوز عدد حالات الاحتجاز التعسفي، ويعود ذلك إلى حملات الاعتقال التي استهدفت مدنيين بغرض سوقهم إلى معسكرات التجنيد الإجباري، ما أسفر عن تصاعد حدة التوتر والاستياء بين السكان المحليين والعناصر الأمنية. وقد دفعت هذه الضغوط "قوات سوريا الديمقراطية" إلى الإفراج عن عشرات المحتجزين في محاولة لاحتواء الغضب الشعبي وتهدئة الأوضاع.

مشاركة المقال: