أطلقت مديرية الزراعة في محافظتي دمشق وريفها حملة التحصين المجانية الثانية للأبقار ضد مرض الحمى القلاعية، وذلك بهدف استهداف نحو 125 ألف رأس من الأبقار. تأتي هذه الخطوة ضمن الخطة الوقائية التي تهدف إلى الحد من انتشار هذا المرض الوبائي.
تشمل الحملة، التي تستمر حتى 20 تشرين الأول المقبل، تشكيل وحدات بيطرية في دوائر الزراعة الفرعية في المناطق لتنفيذ التحصينات. كما تتضمن إنشاء وحدات مركزية في دائرة الصحة والإنتاج الحيواني للمتابعة والدعم الفني. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تنظيم حملات توعية ونشاطات إرشادية ودورات تدريبية لمكافحة المرض، وذلك بالتنسيق مع شعب الثروة الحيوانية.
الحملات الوقائية ضرورة لحماية الثروة الحيوانية
أكد مدير زراعة دمشق وريفها، زيد أبو عساف، في تصريح لمراسل سانا، على أهمية الحملات الوقائية في حماية الثروة الحيوانية من تفشي الأمراض الوبائية، وخاصة الأمراض شديدة العدوى التي تنتشر بسرعة بين الحيوانات. وأشار إلى أن هذه الحملات تضمن صحة الحيوانات وإنتاجيتها، مما يساهم في تعزيز الأمن الغذائي والاقتصاد الوطني.
وأوضح أبو عساف أن الحمى القلاعية تؤثر في صحة الأبقار وإنتاج الحليب، وتتسبب في خسائر اقتصادية في حال تفشيها. لذلك، تتطلب مكافحة المرض تحصين الأبقار واتخاذ إجراءات وقائية واحترازية. ولفت إلى جهود المديرية في حماية الثروة الحيوانية، من خلال تشكيل الوحدات البيطرية وتقديم التقارير الرسمية عن أعمالها الميدانية، بالإضافة إلى جاهزية الكوادر الطبية والفنية في جميع مناطق وبلدات وقرى المحافظتين.
الحملة الوقائية تنفذ وفق التعليمات الطبية
من جانبه، أوضح رئيس دائرة الصحة والإنتاج الحيواني في المديرية، إبراهيم سيف الدين، أن هذه الحملة تأتي ضمن الجهود الوطنية والاستراتيجية لحماية الثروة الحيوانية ومكافحة الأمراض الوبائية. وأشار إلى أن الحملة انطلقت بالتعاون مع الكوادر البيطرية والمربين لضمان تغطية شاملة لقطعان الأبقار في الأماكن المستهدفة.
وبين سيف الدين أن الفرق الطبية والفنية البيطرية تنفذ الحملة الوقائية للأبقار وفق التعليمات الطبية الموضوعة، والنشرات المرافقة الخاصة باستخدام لقاحات الحمى القلاعية من حيث الحفظ والاستخدام. كما يتم تقديم الإرشادات للمربين لتقصي الوضع الصحي للثروة الحيوانية، وحثهم على تحصين القطعان واتخاذ الإجراءات الصحية اللازمة بالتعاون مع الوحدات البيطرية في المحافظات.
وتأتي هذه الحملة بعد 6 أشهر من حملة المديرية لمكافحة هذا المرض، ودعوتها مربي الثروة الحيوانية إلى الإبلاغ عن أي أعراض تظهر على القطعان مباشرة من خلال الوحدات الإرشادية. وتجري مديريات الزراعة سنوياً حملات التلقيح ضد الحمى القلاعية ضمن الاستراتيجية الوطنية لتحصين الثروة الحيوانية من أي أمراض وبائية.