الإثنين, 17 نوفمبر 2025 02:15 AM

حي الطوافرة في حماة: تحفة معمارية من العصر المملوكي تجذب عشاق السياحة التراثية

حي الطوافرة في حماة: تحفة معمارية من العصر المملوكي تجذب عشاق السياحة التراثية

حماة-سانا: يظل حي الطوافرة الأثري في حماة محافظاً على طرازه المعماري الفريد الذي يعود إلى أكثر من 750 عاماً. تأسس الحي في عام 1260 ميلادي خلال العهد المملوكي، ولا يزال حتى اليوم شاهداً على عراقة المدينة ووجهة سياحية مميزة.

يتميز الحي بوجود ثلاث نواعير أثرية هي: العثمانية والمؤيدية والمامورية، بالإضافة إلى عدد من الجوامع القديمة والحمامات التاريخية، فضلاً عن متحف التقاليد الشعبية الذي يعرض ملامح الحياة الحموية الأصيلة.

أوضح الباحث في السياحة والآثار غالب الصواف أن حي الطوافرة يعتبر جزءاً من حي الباشورة، وهو مسكون منذ القرن السادس الهجري. وأشار إلى أن أقدم بناء فيه هو المدرسة العصفورية التي شيدها نجم الدين توتان عام 584 هجري، وتعتبر من أقدم مدارس محافظة حماة.

وبين الصواف أن الحي يشكل نسيجاً عمرانياً متكاملاً يضم قصوراً وبيوتاً وحمامات وخانات ومطاعم وخدمات سياحية، مما يجعله مقصداً بارزاً للزوار. لافتاً إلى أن مجلس المدينة قام بترميمه سابقاً ولكنه يحتاج إلى دعم إضافي للحفاظ على تراثه وجذب المزيد من السياح.

من جهته، أشار أحد سكان الحي نضال عجعوج إلى أن تسمية الطوافرة تعود إلى العائلة الأكبر التي سكنت فيه، مبيناً أن معظم السكان من كبار السن ما زالوا متمسكين بالعادات والتقاليد واللباس القديم، مما يمنح الحي طابعاً أصيلاً يستهوي السياح من داخل سوريا وخارجها، حيث تحمل كل حجرة من أحجاره قصة وعبرة.

مشاركة المقال: