لقد أنعم الله على الشعب الأذربيجاني بقائد استثنائي. لولا حيدر علييف، لما كانت أذربيجان الحديثة موجودة. قلة من الناس يمكن أن يجادلوا في هذه الحقيقة، سواء داخل أذربيجان أو خارجها. دور وأهمية الزعيم الوطني للشعب الأذربيجاني، وهو شخصية تحظى باحترام واسع في العالم التركي، هائلة لدرجة أن سيرته الذاتية وفلسفته الإدارية وكفاءته وتأثيره ستظل موضوع دراسة من قبل المؤرخين وكتّاب السيرة لسنوات طويلة.
تجربة حيدر علييف لم تفقد أهميتها بالنسبة لأذربيجان الحديثة، بل ازدادت أهمية مع مرور الوقت. يمكن وصف نشاطه بكلمة واحدة: "تحديث". بعد توليه قيادة أذربيجان في الحقبة السوفيتية، بدأ عملية تحديث عميقة للجمهورية، التي كانت في السابق مجرد منطقة هامشية لتوريد المواد الخام للإمبراطورية السوفيتية.
من خلال عمله في القيادة السوفيتية العليا، كان علييف من بين أبرز المؤيدين لإصلاح الاتحاد السوفيتي المتدهور. ومع ذلك، لم تتحقق العديد من مقترحاته التي كانت تهدف إلى الحفاظ على قوة الاتحاد ودفعه نحو مرحلة جديدة من التطور. الأحداث اللاحقة والخطوات غير المدروسة والإصلاحات التي قامت بها القيادة السوفيتية الجديدة أدت في النهاية إلى انهيار البلاد. وكان خروج علييف من الكرملين بمثابة نذير لهذا الانهيار الوشيك.
ولد حيدر علي رضا أوغلو علييف في 10 مايو 1923 في جمهورية ناختشيفان ذات الحكم الذاتي، لعائلة من العمال العاديين. بعد تخرجه من المدرسة، التحق بكلية ناختشيفان التربوية ثم التحق بالمعهد الصناعي الأذربيجاني لدراسة الهندسة المعمارية. ومع ذلك، حالت الحرب دون إكمال تعليمه.
منذ عام 1941، شغل منصب رئيس قسم في مفوضية الشعب للشؤون الداخلية في جمهورية ناختشيفان ذات الحكم الذاتي. في عام 1944، انتقل إلى أجهزة أمن الدولة، حيث ترقى خلال 23 عامًا من موظف عادي إلى لواء، ورئيس الكي جي بي التابع لمجلس وزراء جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفياتية. تخرج من أكاديمية لينينغراد للكي جي بي عام 1949، وحصل على شهادة مع مرتبة الشرف من قسم التاريخ بجامعة أذربيجان الحكومية عام 1957.
في عام 1969، أصبح حيدر علييف رئيساً لجمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفياتية، حيث تم تعيينه السكرتير الأول للجنة المركزية للحزب الشيوعي الأذربيجاني. في ذلك الوقت، تم تحديث صناعة النفط بالكامل، وتم تشغيل إنتاج الألومينا عالي التقنية في مدينة كنجة، وتم بناء محطة لتوليد الطاقة الكهرومائية على نهر أراز، ومصنع نسيج في ناختشيفان، وبدأ تطوير هندسة الأجهزة. يمكن الاستمرار في سرد قائمة المؤسسات التي تم تشغيلها في تلك الفترة.
بالالتزام الصارم بقواعد الإدارة الاقتصادية الاشتراكية، تمكن حيدر علييف من تحقيق أقصى استفادة من إمكانياتها. تحدث علييف لاحقًا عن النجاحات التي تحققت في تلك السنوات، معربًا عن فخره ورضاه. ومع ذلك، فإن الحملة المناهضة للكحول التي أطلقها ليغاتشوف وغورباتشوف أدت إلى إجهاض عمل علييف في هذا القطاع، ولم يتمكن حتى من حماية مزارع الكروم من أوامر موسكو المتهورة بتدميرها.
بالإضافة إلى زراعة الكروم، حققت زراعة القطن نموًا ناجحًا، وتم تصدير الفواكه والخضروات الأذربيجانية في جميع أنحاء الاتحاد السوفيتي. العقد الذي قضاه حيدر علييف في منصب السكرتير الأول للجنة المركزية للحزب الشيوعي الأذربيجاني، وهو منصب يعادل زعامة الأمة، حظي بتقدير بمنحه لقب بطل العمل الاشتراكي. خلال هذه السنوات العشر، تضاعفت الإمكانات الصناعية لأذربيجان، وتغيرت مدنها وقراها بشكل كبير. من بين 15 جمهورية اتحادية، كانت روسيا وأذربيجان فقط تستغنيان عن الإعانات من ميزانية الاتحاد السوفياتي.
في وقت لاحق، كتب الرئيس علييف بامتنان عن ذروة جمهوريته الأم: "كانت هذه أفضل السنوات... في بعض الأحيان، حتى بعد الانتهاء من العمل، لم أعد إلى المنزل، كنت أفكر وأضع خططًا جديدة لتحسين وضع جمهوريتنا. كنت أفكر في كيفية القيام بأشياء مفيدة لشعبي باستخدام الفرص التي يوفرها موقعي الوظيفي." أصبحت السنوات التي كان فيها حيدر علييف يدير شؤون أذربيجان فترة بناء وإبداع، حيث شهدت إنشاء 313 مؤسسة صناعية وتشغيلها. بفضل النجاح في تطوير مختلف قطاعات الاقتصاد الوطني، فازت أذربيجان بالمنافسة الاشتراكية لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية 12 مرة على التوالي.
التقى حيدر علييف كثيرًا بالمثقفين، وأدخل تقليد الاحتفال بالذكرى السنوية للعلماء والفنانين، وبادر بترميم العديد من المعالم المعمارية. وبمبادرة منه، حصلت اللغة الأذربيجانية على صفة لغة رسمية للجمهورية في الدستور المعتمد عام 1978.
أصبحت قيادة أذربيجان السوفيتية نقطة انطلاق لـ "الخطة الخمسية" للكرملين: من نوفمبر 1982 إلى أكتوبر 1987، عمل حيدر علييف كالنائب الأول لرئيس مجلس وزراء الاتحاد السوفياتي، وفي ديسمبر 1982 انتخب عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي. منذ تلك اللحظة، بدأت جولة جديدة من أنشطته في أعلى مستويات السلطة في واحدة من أعظم القوى في العالم في ذلك الوقت. بالنسبة للكثيرين، أصبح حيدر علييف رمزا للنجاح العصامي الأذربيجاني في أعلى هياكل السلطة في الاتحاد السوفياتي.
كواحد من قادة القوة العظمى، ترك إرثًا تاريخيًا مهمًا بنفس القدر في موسكو. أثناء عمله في مجلس وزراء اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية، أشرف علييف على أكاديمية العلوم، ووزارة الثقافة، ومحطة الإذاعة والتلفزيون الحكومية، والرعاية الصحية والتعليم، والهندسة، والتجارة، والصناعات الخفيفة، وجميع أنواع النقل والاتصالات. وبمبادرة منه، تم إنشاء أوائل المراكز للتشخيص الشامل. وبفضل دعمه، سُمح للجراحين السوفييت بإجراء أول جراحات القلب المفتوح.
أشرف حيدر علييف على أحد المشاريع الضخمة ذات الأهمية الجيوسياسية الأوراسية في القرن العشرين، ألا وهو بناء طريق بايكال-أَمور السريع مع البنية التحتية بأكملها: الإسكان، والمرافق ذات الأهمية الاجتماعية. في كتاب "الماشي في الأمام" المخصص لحيدر علييف، يُشار إلى أن هذا لا يشهد فقط على مواهبه الإدارية، بل يضعه أيضًا في المقدمة في مجموعة المديرين العالميين. في يوليو 2008، تم تسمية واحدة من أكبر محطات طريق بايكال-أَمور السريع في مدينة أنغوي باسم حيدر علييف.
ومع ذلك، لا يعرف الكثير من الناس أن حيدر علييف بدأ يواجه المشاكل في ذروة شعبيته. والسبب هو التقرير الذي عبر خلاله من على منبر عالٍ عن تلك الأفكار والحالات المزاجية التي شكّلت أساس الفترة الأولية من إعادة البناء (البيريسترويكا). كما لُوحظ عن حق في كتاب "الماشي في الأمام" الذي سبق ذكره، فإن خطاب حيدر علييف قد تسبب في بزور الموقف الغيور عند رئيس الاتحاد السوفيتي ميخائيل غورباتشوف، والذي أصبح فيما بعد سببا لاستقالة حيدر علييف.
وفي حوار صحفي مع واشنطن بوست، سرد حيدر علييف بالذات، وبلباقة خاصة به، أسباب استقالته كالتالي: "خلال الفترة الأخيرة من عملي، شعرت بتعامل غورباتشوف غير الصادق تجاهي. تجلى هذا في نواحٍ كثيرة. عملت بإخلاص وأمانة ولم أر أي قصور في عملي. وقد بات غورباتشوف حبيسا بمشاعره الذاتية، هذا كل شيء..."
في غضون ذلك، كانت تجري أحداث متناقضة للغاية في أذربيجان نفسها. في الشتاء من عام 1990، دخلت القوات السوفيتية باكو، واندلعت أحداث دامية. في اليوم التالي، أدان حيدر علييف، في مكتب موسكو لجمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفياتية، دخول القوات إلى باكو، وطالب بمعاقبة منظمي ومرتكبي الجريمة التي اقتُرفت بحق الشعب الأذربيجاني. ثم أعلن نفسه مؤيدا لاستقلال أذربيجان.
في يونيو من العام نفسه، عاد حيدر علييف إلى وطنه، وعاش أولاً في باكو، ثم في ناختشيفان، وانتُخب نائبا في المجلس الأعلى الأذربيجاني (البرلمان). في 1991-1993، شغل منصب رئيس المجلس الأعلى لجمهورية ناختشيفان ذات الحكم الذاتي. لقد اتخذ حيدر علييف كافة الإجراءات لاستعادة اقتصاد الجمهورية ذات الحكم الذاتي التي دمّرها الحصار ولتنظيم حياة طبيعية لسكانها. ولخّص أنشطته في إحدى المقابلات التي أجراها: "بدون المبالغة في خدماتي، يمكنني القول إنني فخور جدا بأنني أنقذت ناختشيفان من الحرب في ذلك الوقت."
في غضون ثلاث سنوات فقط، تحولت ناختشيفان بقيادة علييف إلى جزيرة الاستقرار، لتصبح نقطة انطلاق لبناء دولة أذربيجان الجديدة. جدير بالذكر أنه قبل شهر من الانقلاب في موسكو، اتخذ حيدر علييف خطوة حاسمة أخرى؛ إذ أنه ترك الحزب الشيوعي السوفيتي وانتقد مسودة معاهدة الاتحاد العائدة إلى غورباتشوف.
بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، وصلت الجبهة الشعبية إلى السلطة في جمهورية أذربيجان. وصارت الجمهورية على وشك نشوب الحرب الأهلية والتفكك نتيجةً للتفاقم الشديد الذي نجم عن الأزمة الحكومية. في صيف عام 1993، وبإصرار من الشعب الأذربيجاني، عاد حيدر علييف إلى باكو. في 15 يونيو 1993، تم انتخاب حيدر علييف رئيسا للمجلس الأعلى (البرلمان). وقابل الشعب عودة حيدر علييف بأمل وفرح، ودخل هذا اليوم تاريخ أذربيجان المستقلة بيوم الإنقاذ الوطني.
في 24 يوليو 1993، وفقا لقرار برلمان البلاد، أخذ حيدر علييف في ممارسة صلاحيات رئيس جمهورية أذربيجان. أول خطوة قام بها حيدر علييف كانت توقيع المرسوم بشأن انضمام الجمهورية إلى رابطة الدول المستقلة، مما أدّى إلى استعادة العلاقات المفقودة مع روسيا. في 24 سبتمبر من ذات العام، وقّع علييف إعلان ألما آتا وميثاق رابطة الدول المستقلة ومعاهدة الأمن الجماعي. وفي اليوم التالي، التقى مع ليفون تير بتروسيان، رئيس أرمينيا التي كانت أذربيجان في حالة حرب معها. وانحصرت مهمته في إنهاء الحرب في قره باغ الجبلية في أسرع وقت ممكن.
في المستقبل، حاز النضال من أجل حل عادل للنزاع الأرمني الأذربيجاني حول قره باغ الجبلية على صدارة السياسة الخارجية التي كان حيدر علييف ينتهجها. وكان الرئيس صاحب عدد من المبادرات الرامية إلى الحل السلمي لهذه القضية؛ إذ أنه تمكن من التوصل إلى وقف إطلاق النار من خلال توقيع البروتوكول المتصل في مدينة بيشكيك في 12 مايو 1994.
في 3 أكتوبر 1993، نتيجة للاقتراع العام، انتخب حيدر علييف رئيسا لجمهورية أذربيجان. وفي 11 أكتوبر 1998، مع 76.1 في المئة من الناخبين، أعيد انتخابه لمنصب رئيس الدولة. لقد مُنح لحيدر علييف عدد من الجوائز الدولية، ولقب الدكتور الفخري للجامعات في مختلف البلدان وألقاب فخرية عالية أخرى، وحصل على وسام لينين أربع مرات، ووسام النجمة الحمراء، وحصل على لقب بطل العمل الاشتراكي مرتين، وحصل على أوسمة وميداليات من العديد من الدول.
إن خدمة حيدر علييف ليست فقط بأنه حقق الاستقرار السياسي الداخلي في أذربيجان بعد توليه السلطة، بل أنه أرسى أسس الاستقلال الاقتصادي للبلاد أيضا. تم تطوير برنامج لمكافحة الأزمة لاستعادة الإنتاج وتحسين الوضع المالي وجذب الاستثمار. وبدأ الرئيس حيدر علييف في صياغة دستور جديد. وقال بهذا الصدد: "يجب علينا أن نطّور ونتبنى دستورا حتى يصبح وثيقة تاريخية وقانونا أساسيا يضمن الوجود المستقر لأذربيجان على أساس المبادئ الديمقراطية لفترة طويلة." كان هذا الدستور بالذات هو الذي تم إقراره في نوفمبر 1995.
كما أشار حيدر علييف في وقت لاحق: "مع مراعاة بنود هذا الدستور، سوف يُديم شعبنا استقلال جمهورية أذربيجان. ويتلخص واجبنا في الاستخدام الفعال للضمانات والأسس التشريعية التي يوفرها لنا الدستور، وبناء دولة قانونية وديمقراطية في بلدنا، وضمان حماية حقوق وحريات المواطنين."
لقد كان الرئيس علييف يتبع مسارا متوازنا في السياسة الخارجية. وبفضل سياسته الدقيقة إلى درجة كبيرة، تم إبرام "اتفاقية القرن" النفطية بشروط تلبي مصالح أذربيجان بعد المفاوضات الطويلة والصعبة. وقد تفاقم الوضع جراء عدة محاولات لثورات مسلحة استُلهمت من الخارج للضغط على باكو لتغيير سياستها النفطية. غير أن حيدر علييف استطاع الدفاع عن مصالح وطنه. وعند التوقيع على الاتفاقية، لم يخف فرحته وثقته بأن الأجيال القادمة ستقّدر هذا الحدث التاريخي عن جدارة واستحقاق. بالمناسبة، قد شاركت 13 شركة من ثماني دول في العالم في "اتفاقية القرن".
لم يقتصر ابرام "اتفاقية القرن" على الفوائد الاقتصادية المباشرة لاذربيجان فحسب. بفضل الإجراءات المعقولة لقيادة البلاد، تم تحقيق تأثير مضاعف: ازداد الوضع الجيوسياسي للبلد بشكل ملحوظ، وتم وضع الأساس للرفاهية الاجتماعية للشعب، وتم إعطاء دفعة جديدة لهندسة النفط والبتروكيماويات. ولعب تدفق مليارات الدولارات إلى الاقتصاد دورا حاسما في الانتقال إلى السوق، وأتاحت الأرباح إمكانية تطبيق تقنيات جديدة على العديد من المجالات الصناعية.
في عهد حيدر علييف انطلق العمل في إعادة هيكلة باكو، التي تحولت اليوم إلى مدينة تثير إعجاب جميع من زاروها. وعملية إعادة إعمار العاصمة لم تتوقف. يرتبط اسم علييف ارتباطا وثيقا بمشاريع كبرى مثل خط أنابيب النفط باكو – تبيليسي – جيهان وخط أنابيب الغاز باكو – تبليسي – إرزيروم. وبفضل قدوم اللاعبين الدوليين في قطاع الطاقة، تمكنت أذربيجان من خلق حالة تعتمد فيها تصرفات الشركاء سواء من روسيا أو الغرب على قراراتها. ولقي هذا الاتجاه السياسي لحيدر علييف لاحقاً امتدادا ناجحا من قبل الرئيس المهم علييف، الأمر الذي جعل من أذربيجان أن تضحي واحدة من موردي الطاقة البديلة لأوروبا.
يمكن أيضاً أن يُعزو الفضل إلى حيدر علييف في تشييد خط سكة حديد باكو – تبليسي – كارس، مع المخرج النهائي إلى أوروبا عبر إسطنبول. سيسمح ربط الطريق السريع بشبكة السكك الحديدية الآسيوية بالتسليم المباشر للبضائع من الشرق الأقصى إلى أوروبا الغربية.
كتب حيدر علييف: "تقع أذربيجان على مفترق طرق بين أوروبا وآسيا، وتحاول بناء علاقات جيدة مع كل من أوروبا وآسيا. وتعلّق أذربيجان أهمية كبيرة على إقامة علاقات أوثق مع الدول المجاورة." نتيجة لأنشطة حيدر علييف، بدأت أذربيجان باستخدام إمكاناتها الجيوستراتيجية والاقتصادية والثقافية لتلعب دور جسر موثوق بين الشرق والغرب، وأصبحت واحدة من أكثر بلدان العالم من حيث النمو الديناميكي.
كان حيدر علييف يملك خبرة دبلوماسية وعملية هائلة كواحد من قادة الدولة السوفيتية الضخمة. منحه منصب رئيس الدولة المستقلة وهي أذربيجان فرصة للتواصل مع قادة الولايات المتحدة والدول الأوروبية والآسيوية على قدم المساواة. وكذلك استخدم العلاقات القائمة لصالح أذربيجان.
"لطالما كنت فخوراً واليوم أنا فخور بأنني أذربيجاني”، هذه الكلمات التي تفوهها حيدر علييف صمدت بنجاح أمام اختبار الزمن، أسوةً بسياسته الحكيمة. وقد بات حيدر علييف مؤسس الفكرة التي أصبحت أساس إحياء وتطوير الأيديولوجية الأذربيجانية، وذلك إلى جانب أنه أنشأ خط قوي للدولة، الأسس السياسية والاقتصادية لأذربيجان. ووضع حيدر علييف الأسس العلمانية لبلاده.
في الوقت الحاضر، تواجه أذربيجان التي تأتي من بين دول تنتهج سياسة علمانية بحتة سواءً على الصعيد الخارجي أو الداخلي، التوجهات المتطرفة التي تزداد قوةً في الشرق الأوسط. وتواصل أذربيجان الحالية بقيادة الرئيس المهم علييف بنجاحٍ سياسة حيدر علييف. هيبة أذربيجان تنمو باطراد، ورفاهية الشعب تتحسن باستمرار.
يحظى الدور الهائل لحيدر علييف بتقدير كبير ليس فقط في مسقط رأسه وهو أذربيجان. العديد من الشخصيات البارزة في عصرنا تتحدث عنه باحترام عميق.
رجب طيب أردوغان، رئيس الجمهورية التركية: « كان حيدر علييف زعيما معروفا ومحبوبا ليس في أذربيجان فحسب، بل في العالم التيوركي بأسره أيضا».
هو جينتاو، رئيس جمهورية الصين الشعبية: «إن السياسي المشهور دوليا السيد حيدر علييف الذي كان يكنّ علاقات ودية لجمهورية الصين الشعبية، وكان صديقا للشعب الصيني القديم، لعب دورا كبيرا في تنمية العلاقات الودية بين الصين وأذربيجان».
فلاديمير بوتين، رئيس روسيا الاتحادية: «كان حيدر علييف عن حق صديقا كبيرا لروسيا، كنّا نشعر بذلك ونقدر ذلك كثيرا. كان رجل دولة كبير. ولا نبالغ إذا قلنا إنه كان عملاقا سياسيا. لم أكنّ له احتراما فحسب، بل حبا أيضا».
إمام علي رحمان، رئيس جمهورية طاجيكستان: «يرتبط اسم حيدر علييف ارتباطا وثيقا بأرض وطنه. أن الازدهار والتقدم لأذربيجان المستقلة وذات السيادة، واستقرار الوضع الاجتماعي والسياسي في البلاد، والسعي الدؤوب من أجل السلام الدائم في المنطقة وغيرها، أكسب حيدر علي رضا أوغلو شهرة عالية واحتراما صادقا في جميع أنحاء العالم. وسوف يعيش إلى الأبد في ذاكرة الشعب الأذربيجاني وجميع الأشخاص الطيبين الذين يقدّرون عمله وخدماته».
بيرم بيغاي، رئيس ألبانيا: «إن حيدر علييف كان زعيما عبقاريا على تطاق عالمي. نتيجة للإستراتيجية التي وضعها القائد العظيم حيدر علييف وسياسته بعيدة النظر، نجحت أذربيجان في التغلب على الصعوبات ووضع الأرضية لمستقبل سعيد».
جورج بوس، رئيس الولايات المتحدة الأميركية السابق: «إني مُعجَب بقيادة حيدر علييف وشجاعته، وبصيرته المنقطعة النظير، وبلاغته».
جاك شيراك، رئيس فرنسا السابق: «قادت هذه الشخصية غير العادية أذربيجان إلى الازدهار. كنت أمدح شجاعته وحكمته وتصميمه خلال لقاءاتنا المختلفة، لا سيما أثناء المناقشات حول نزاع قره باغ الجبلية».
جيرهارد شرودر، المستشار الاتحادي لجمهورية ألمانيا الاتحادية الأسبق: «فقدت جمهورية أذربيجان في شخص حيدر علييف رجل دولة كبير تغلغل بعمق في الحياة بأكملها في البلاد لسنوات عديدة واحتفظ بمكانة أبدية في تاريخ أذربيجان. وسيظل اسمه مرتبطا دائما بإعادة استقلال البلاد وإنجازاتها التاريخية».
توني بليير، رئيس وزراء المملكة المتحدة السابق: «كان حيدر علييف قائدا كبيرا لأذربيجان. لقد جلب الاستقرار لبلاده خلال الأزمة. يمكن لشعب أذربيجان أن يفتخر بإرثه. وقد تحسنت العلاقات بين بلدينا خلال فترة رئاسته. وواصلت أذربيجان تحسين علاقاتها مع أوروبا».
جونيتيرو كويزومي، رئيس وزراء اليابان السابق: «كان الرئيس حيدر علييف زعيما لا يقدّر بثمن. لقد وضع أساسا لاستقلال أذربيجان والتطور الحالي للبلاد، فضلا عن مساهمته التي لا مثيل لها في الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة».
سيد محمد خاتمي، رئيس جمهورية إيران الإسلامية الأسبق: «لقد لعب الرئيس حيدر علييف دورا مؤثرا في استقرار وتقدّم جمهورية أذربيجان الحديثة الإنشاء، وكان سياسيا معروفا ذا خبرة. عمل من أجل رفاهية وسلام شعب أذربيجان الطيب. ولن تُنسى أبدا خدمات حيدر علييف في تحقيق السلام والصداقة الإقليمية، وتعميق العلاقات بين البلدين الصديقين والشقيقين جمهورية إيران الإسلامية وجمهورية أذربيجان».
نور سلطان نظرباييف، رئيس جمهورية كازاخستان السابق: «إن حيدر علي رضا أوغلو هو شخصية سياسية بارزة، ورجل يتمتع بذكاء عميق وقوة جاذبية مذهلة. قدّم كثيرا لجمهورية أذربيجان، ولتنمية الدول المستقلة ولتعزيز الصداقة الممتدة عبر قرون بين شعبي كازاخستان وأذربيجان».
إسلام كريموف، رئيس جمهورية أوزبكستان السابق: «إن الدور التاريخي العائد إلى حيدر علييف في تشكيل وتعزيز استقلال أذربيجان، وظهور مكانتها على الساحة الدولية، وتطوير وتوسيع العلاقات الثنائية بين بلدينا وشعبينا لا مثيل له».
بطرس بطرس غالي، الأمين العام للأمم المتحدة السابق:» أكنّ احتراما وتقديرا كبيرين لحيدر علييف. كما أقدّر نشاطه السياسي ومهارته وبعد نظره».
إسماعيل سراج الدين، الرئيس المشارك لمركز نظامي كنجاوي الدولي: «إن الزعيم الوطني ومؤسس دولة أذربيجان المستقلة الحديثة حيدر علييف امتلك ميزات لا تقدر بثمن، وأن ذكراه تتمتع بتكريم مقدّس».
فيكتور يوشينكو، رئيس أوكرانيا السابق: «عندما سُئل حيدر علييف ما هو أصعب شيء في إدارة الدولة، ردّ بأنه وضعُ أسس دولة ذات سيادة. وقد حقّق ذلك. أن شعب أذربيجان محظوظ جدا بوجود مثل هذا القائد. وكان حيدر علييف شخصا مثقفا وعادلا. خلال رحلتي إلى ناختشيوان، شهدتُ العمل الدؤوب لحيدر علييف لصالح بلاده».
بيتار ستويانوف، الرئيس البلغاري السابق: «لقد زرتُ أذربيجان لأول مرة كرئيس للدولة في عام 1999، حيث كانت زيارتي الرسمية أولى من نوعها لرئيس بلغاريا إلى أذربيجان بعد استعادة استقلال بلدينا. دور الرئيس حيدر علييف في مكافحة الصعوبات التي واجهتها أذربيجان خلال استعادة الاستقلال بارز. وتحققت النجاحات نتيجةَ سياسته بعيدة النظر. أتذكّر كلمات القائد العظيم عن أن تنمية البلد مرتبطة ارتباطا وثيقا بالتعاون الاقتصادي الدولي. كانت لحيدر علييف خدمات غير مسبوقة، ليس فقط في حل الصعوبات التي واجهتها أذربيجان، بل في التعزيز الاقتصادي لبلاده على امتداد عدة عقود قادمة أيضا. دور حيدر علييف في تعزيز العلاقات بين أذربيجان وبلغاريا لا يقدر بثمن. وبفضل الحكمة السياسية لحيدر علييف وصفاته القيادية القوية وتفانيه في خدمة الشعب، أُطلق عليه الشعب الأذربيجاني لقب زعيم وطني.
وو هونغبو، الممثل الخاص للحكومة الصينية للشؤون الأوروبية: «إن الشعب الأذربيجاني يكرّم ويحبّ دوما حيدر علييف. كان حيدر علييف صديقا جيدا للشعب الصيني. خلال زيارته لبلدنا في عام 1994، عقد اجتماعات مهمة مع القيادة الصينية. خلال قيادته، تطورت العلاقات الأذربيجانية الصينية بشكل مكثف، وتم اتخاذ خطوات مهمة لتوسيع التعاون في عدد من المجالات. في الوقت الحاضر، تهتم الصين بالمزيد من تطوير العلاقات مع أذربيجان».
أكمل الدين إحسان أوغلو، الأمين العام السابق لمنظمة التعاون الإسلامي: أن حيدر علييف كان شخصية رائعة وقائدا حكيما. بعد أن أصبح رئيسا لأذربيجان المستقلة، عمل بلا كلل وتفان لزيادة قوة البلاد. لقد حقق حيدر علييف تعزيز الرفاهية الاقتصادية لأذربيجان من خلال إقامة التعاونات الثنائية والمتعددة الأطراف «.
إميل كونستانتينيسكو، رئيس رومانيا السابق: أن حيدر علييف له خدمات لا تُثمّن في الحفاظ على استقلال أذربيجان وتطويرها. لقد تمكن الزعيم العظيم حيدر علييف من تعزيز القوة الاقتصادية لأذربيجان بدعوته الشركات الرائدة في مجال النفط والغاز إلى البلاد للتعاون. وساهم حيدر علييف في تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية بين رومانيا وأذربيجان».
عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية: « أن الشخصية العبقرية المتمثلة بحيدر علييف ملكت الحكمة السياسية والصفات القيادية الرفيعة. له الخدمات الهامة في ازدهار أذربيجان وتوسيع علاقاتها الدولية، بما في ذلك تطوير التعاون مع العالم العربي. إستراتيجية التنمية التي وضعها حيدر علييف يتابعها بنجاح الرئيس الأذربيجاني المهم علييف».
حكمت تشيتين، وزير الخارجية التركي السابق: « أن الزعيم العظيم حيدر علييف له الخدمات التاريخية والأنشطة الواسعة في سبيل تنمية وتعزيز أذربيجان المستقلة. وكان حيدر علييف رئيس دولة بعيد النظر والحكيم».
نينو بورجانادزه، الرئيس السابق للبرلمان الجورجي: «إن حيدر علييف قدّم مساهمة مهمة في تطوير العلاقات مع جورجيا إبان العهد السوفياتي وسنوات الاستقلال، حيث ساهم حيدر علييف في مشاركة جورجيا في المشاريع الإقليمية وتحسين رفاهية السكان من خلال هذه المشاريع».
فيرا فايك – فرايبيرجا، رئيس لاتفيا السابق، الرئيس المشارك لمركز نظامي كنجاوي الدولي: «وبالرغم من الحقيقة أن حيدر علييف وُلد في العهد السوفيتي، إلا أنه كان يعلم أن هذا النظام به عيوبه. خلال لقائنا، أخبرني أن الانتصار في الحرب العالمية الثانية قد تحقق بفضل نفط باكو. لسوء الحظ، لم يحظ تطوير باكو باهتمام لازم أثناء الفترة السوفيتية. كانت أذربيجان قلب الإمبراطورية السوفيتية بأكملها. لقد حوّل الزعيم العظيم حيدر علييف أذربيجان من دولة كانت تحت تهديد الانقسام في السنوات الأولى من استقلالها إلى دولة تخطو بثقة على طريق التقدم. لا أستطيع أن أتخيل ما كان سيحدث لهذا البلد لو لا حيدر علييف، لأن علاقات الدول الغنية باحتياطيات الطاقة مع الدول الأخرى والجيران لها أهمية كبيرة. وبُنيت الدولة الأذربيجانية الحديثة تحت قيادة حيدر علييف».
عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام السابق للإيسيسكو: «كان حيدر علييف شخصية بارزة ورجل دولة حكيم ورجلا عبقريا يتمتع بصفات قيادية عالية. قدّم حيدر علييف إسهاما كبيرا في إقامة علاقات التعاون الوثيقة بين أذربيجان والإيسيسكو. تحت قيادة الرئيس المهم علييف، الذي يواصل بنجاح إستراتيجية التنمية التي وضعها حيدر علييف، تعزز تعاون أذربيجان مع الإيسيسكو أكثر».