السبت, 10 مايو 2025 01:51 PM

الكشف عن تفاصيل مفاوضات سورية-إسرائيلية سرية في الإمارات: ما الذي تم الاتفاق عليه؟

الكشف عن تفاصيل مفاوضات سورية-إسرائيلية سرية في الإمارات: ما الذي تم الاتفاق عليه؟

كشفت تقارير عبرية عن تفاصيل جديدة حول المفاوضات السورية-الإسرائيلية التي تجري بوساطة إماراتية، والتي أشار إليها رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، خلال زيارته الأخيرة إلى فرنسا.

أفادت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن وفداً حكومياً سورياً اجتمع مع أكاديميين إسرائيليين ذوي خلفية أمنية في أبو ظبي. وأوضحت الصحيفة أن الإمارات استضافت ثلاثة لقاءات جمعت مساعدي الرئيس السوري أحمد الشرع مع الأكاديميين الإسرائيليين في مقر حكومي.

وذكرت الصحيفة أن الجانب السوري طلب، بحضور وسطاء إماراتيين، منح الشرع وقتاً لتثبيت نظام داخلي جديد في سوريا، وطالب بوقف الهجمات الجوية الإسرائيلية على الأراضي السورية. ونقل السوريون عن الشرع قوله: "إن سوريا ليست لها مصلحة في الصراعات مع جيرانها، بما في ذلك إسرائيل".

من جهة أخرى، ناقش "الإسرائيليون" الهجمات على الطائفة الدرزية في سوريا، مؤكدين أن إسرائيل لن تتحمل الهجمات على الدروز. واعتبر أعضاء "الفريق الإسرائيلي" تصريح الشرع بأنه "إيجابي، لكنه لم يكن كافياً".

ركز الجانبان على الوضع الأمني، وأكد الجانب السوري أنه "قضى تماماً على الإيرانيين الذين كانوا يؤرقون إسرائيل". ولم يحدد التقرير موعد الاجتماع، لكنه أكد أن آخر المباحثات جرت بعد زيارة الشرع إلى الإمارات في 13 نيسان الماضي.

بدورها، نقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر سورية غير حكومية أن "إسرائيل على اتصال مباشر مع النظام السوري"، وأن وفداً من المسؤولين السوريين زار إسرائيل مؤخراً. وأفادت الصحيفة بأن الزيارة "السرية" استمرت عدة أيام، التقى خلالها أعضاء الوفد بمسؤولين أمنيين إسرائيليين.

وفي سياق متصل، ذكرت وكالة "رويترز" نقلاً عن مصادر لم تسمها، أن الإمارات أنشأت قناة للمحادثات بين "إسرائيل" وسوريا، تركز على مسائل الأمن والاستخبارات وبناء الثقة. ووصف أحد المصادر الجهود بأنها تركز حالياً على "المسائل الفنية".

بالتزامن مع المحادثات السورية-الإسرائيلية، تستضيف أذربيجان مفاوضات تركية-إسرائيلية، تركز على التوتر المتصاعد بشأن الدور التركي في سوريا. وأكدت "هيئة البث الإسرائيلية-مكان" أن المفاوضات ستركز على التوتر المتصاعد بشأن الدور التركي في سوريا، في ظل خطط أنقرة لإنشاء سبع قواعد عسكرية داخل الأراضي السورية.

وأشارت الهيئة إلى أن "الجانب الإسرائيلي" سيطرح مطلبين رئيسيين: "الأول، عدم وجود أي قوة عسكرية تشكل تهديداً لإسرائيل قرب الحدود السورية؛ والثاني، عدم إدخال أسلحة استراتيجية إلى سوريا قد تعرض أمن إسرائيل للخطر".

يُذكر أن الأيام الأولى من شهر أيار شهدت تصعيداً "إسرائيلياً" لافتاً، حيث نفذت "إسرائيل" خلال يومين أكثر من 10 غارات طالت إحداها محيط القصر الرئاسي في دمشق.

مشاركة المقال: