نعت صفحات موالية للنظام السوري أكثر من 40 قتيل موثق بالأسماء والصور، سقطوا نتيجة غارات إسرائيلية استهدفت أهدافًا إيرانية في تدمر شرقي حمص. وتشير التقارير إلى وجود أكثر من 20 جثة مجهولة الهوية وعشرات الجرحى، معظمهم في حالة خطيرة، مما يرجح ارتفاع حصيلة القتلى.
يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه وزارة الدفاع التابعة للنظام عن مقتل 36 شخصًا، دون أي تحديث لهذه الحصيلة أو تعليق رسمي على ارتفاع عدد القتلى في صفوف الميليشيات الإيرانية. ورصدت شبكة شام الإخبارية عددًا من القتلى بينهم قادة في الميليشيات.
تشير المعلومات إلى استهداف اجتماع في مدينة تدمر، التي تعتبر قاعدة لطهران لتهريب الأسلحة من العراق إلى حزب الله في لبنان. وقالت مصادر إن عدد القتلى يتجاوز 70 قتيلًا وأكثر من 50 جريحًا، بينهم عناصر من الجنسية السورية متطوعون مع الميليشيات الإيرانية.
يُضاف إلى هؤلاء آخرون سجلتهم مشافي حمص تحت بند "مجهولي الهوية"، من جنسيات مختلفة منها عراقية ولبنانية، وسط انتشار كبير للحرس الثوري الإيراني والميليشيات الأفغانية والباكستانية المعروفة مثل "زينبيون، فاطميون" وغيرها المدعومة من إيران.
وحسبما رصدت "شام"، فإن من بين القتلى قادة في الميليشيات المدعومة من طهران ومنهم من جنسيات غير سورية، حيث تنتشر في المنطقة ميليشيات من إيران والعراق وباكستان وأفغانستان ولبنان. ويذكر أن من بين القتلى ضابط في قوات الأسد برتبة عسكرية كبيرة.
عُرف من القتلى العميد "عبدالله الزير"، والقيادي في ميليشيات حزب الله "فادي القطان"، وكذلك "يحيى الأرملة، أحمد كريشو، إبراهيم المصري، حسن عبود، مجد زوبلو، فادي حربا، علي الأسعد، جعفر الياسين، هادي الشمق، حسن العجمي، أحمد غربال، عبدالله الصالح".
كما نعى موالون للنظام السوري والميليشيات الإيرانية "أيمن يونس، عماد محسن، عادل أبوطارة، وجدي علي، حسن العبدالله، عامر القطان، ماهر الزين، ابراهيم غرابي، حيدر زعيتر، علي حيدر، علي الإسماعيل، باقر طه، علي الحلاني". بالإضافة إلى مقتل "حيدرة عجين، حسين عجين، عصام العساف، جلال عبادة، عدي العبد، مهدي صوفان، يوسف حمود، حسين طه، علي عتعت، ميار العلي، أيمن كرمبي، عدي العتبة، صقر حمدان، زين العابدين القاسم".
يلاحظ مراقبون أن غالبية القتلى هم عناصر ضمن الميليشيات الإيرانية ينحدرون من قرى ذات غالبية شيعية بريف حمص مثل قرى "الرقة، المزرعة، الربوة، الدلبوز، تل أغر، أم العمد، أم حارتين، الثابتية"، ومن ريف حلب مثل "نبل والزهراء" ومن ريف إدلب مثل "كفريا والفوعة".
وكانت وزارة خارجية النظام قد أدانت في بيان لها الاعتداء الإسرائيلي الذي وصفته بـ "الوحشي" على مدينة تدمر بمحافظة حمص، معتبرة أن "القصف الإسرائيلي على مدينة تدمر يعكس الإجرام الصهيوني المستمر بحق دول المنطقة وشعوبها".