الثلاثاء, 30 سبتمبر 2025 09:45 PM

خطة ترامب للسلام: ترحيب دولي واسع النطاق.. هل تضع حداً للحرب في غزة؟

خطة ترامب للسلام: ترحيب دولي واسع النطاق.. هل تضع حداً للحرب في غزة؟

دمشق-سانا: بعد ما يقارب العامين من الحرب الإسرائيلية المستمرة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، تلوح في الأفق بوادر نهاية لهذه الحرب مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطة شاملة تتضمن عشرين بنداً. تشمل الخطة تشكيل قوة دولية لإرساء الاستقرار، وآلية لإعادة إعمار القطاع، والشروع في عملية تفضي إلى إقامة دولة فلسطينية.

كشف البيت الأبيض عن تفاصيل الخطة، وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تأييده لها خلال مؤتمر صحفي مشترك مع ترامب في البيت الأبيض. ومع ذلك، أكد نتنياهو أن إسرائيل ستظل مسؤولة عن الأمن في غزة، ورفض بعض بنود الخطة المتعلقة بالحكم المستقبلي للقطاع. في المقابل، أعلنت قطر عن اجتماع بين حركة حماس ووفد تركي في الدوحة لمناقشة الخطة وإعلان موقفهم منها.

تنص الخطة على إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين خلال 72 ساعة من موافقة إسرائيل عليها، مقابل الإفراج عن 250 فلسطينياً من ذوي الأحكام المؤبدة، و1700 من المعتقلين من غزة بعد السابع من تشرين الأول 2023. وتشمل أيضاً إدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع، وانسحاباً تدريجياً للجيش الإسرائيلي بعد نزع سلاح حركة حماس.

مجلس للسلام

بموجب الخطة، ستتولى لجنة تكنوقراط فلسطينية إدارة القطاع، تحت إشراف هيئة دولية انتقالية تُسمى "مجلس السلام"، برئاسة ترامب نفسه، إلى جانب شخصيات دولية أخرى، من بينها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير. وتهدف الخطة إلى تشكيل قوة دولية لضمان الاستقرار في غزة، بالتشاور مع الأردن ومصر، كما تقترح إنشاء منطقة اقتصادية خاصة في غزة، تتمتع بامتيازات جمركية وحوافز استثمارية.

ترحيب فلسطيني ودولي

رحبت دولة فلسطين بالخطة، مؤكدة على ضرورة وجود آليات تحمي الشعب الفلسطيني، وتمنع سياسة الضم والتهجير، وتعزز وحدة الأرض والمؤسسات الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية. كما شددت على ضرورة إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967.

حظيت الخطة بترحيب واسع على الصعيدين الدولي والعربي، حيث عبرت العديد من الدول عن دعمها لها واستعدادها للتعاون بشكل إيجابي مع الولايات المتحدة والأطراف المعنية لضمان تنفيذ الاتفاق وتحقيق مستقبل أكثر إشراقاً لسكان غزة، بما يعزز السلام والاستقرار في المنطقة.

العبرة بالتطبيق

تمثل القضية الفلسطينية واحدة من أكثر القضايا تعقيداً في السياسة الدولية، وبالتالي فإن خطة ترامب تواجه تحديات جسيمة، أبرزها غياب الثقة بين الطرفين بسبب النزاع الذي استمر لعقود. ومع ذلك، يأمل الفلسطينيون أن تسهم هذه الخطة المدعومة عربياً ودولياً في وقف المعاناة في غزة، وإنهاء الاحتلال، وتمهيد الطريق لحل سياسي يحقق السلام العادل على أساس حل الدولتين.

مشاركة المقال: