الأحد, 7 ديسمبر 2025 01:38 AM

مادورو يتحدى ترامب: تغيير أماكن النوم والرقص العلني في مواجهة التهديدات الأمريكية.. هل تتخلى روسيا والصين عن فنزويلا كما فعلتا مع الأسد؟

مادورو يتحدى ترامب: تغيير أماكن النوم والرقص العلني في مواجهة التهديدات الأمريكية.. هل تتخلى روسيا والصين عن فنزويلا كما فعلتا مع الأسد؟

مع تزايد المخاوف من تكرار السيناريو السوري في فنزويلا، تتصاعد التساؤلات حول مدى جدية الدعم الروسي لكاراكاس في مواجهة مساعي واشنطن للإطاحة بنظام الرئيس نيكولاس مادورو.

السفير الروسي لدى فنزويلا، سيرجي مالك-باجداساروف، أكد أن موسكو ستدرس طلب المساعدة من كاراكاس في حال وقوع هجوم أمريكي، مشيراً إلى أن الدعم السياسي هو الأولوية حالياً، مع إمكانية النظر في أشكال أخرى من الدعم إذا لزم الأمر.

في المقابل، اقتصر الموقف الصيني على الإدانة المتحفظة لما وصفته بالتدخل الخارجي، والدعوة إلى ضبط النفس، مما يقلل من احتمالية تدخلها ضد أي تصعيد عسكري أمريكي محتمل.

تتهم واشنطن كاراكاس بعدم مكافحة تهريب المخدرات بشكل كاف، وتشير صحيفة نيويورك تايمز إلى أن الرئيس ترامب سمح لوكالة المخابرات المركزية بتنفيذ عمليات سرية في فنزويلا، بهدف الإطاحة بنظام مادورو وتشكيل حكومة انتقالية بقيادة نائبة الرئيس ديلسي رودريجيز.

وبانتهاء المهلة التي منحها ترامب لمادورو لمغادرة البلاد، يرفض الرئيس الفنزويلي الإنذار الأمريكي، وسط تقارير تشير إلى أن ترامب أصدر هذا الإنذار بعد رفض سلسلة من المطالب التي قدمها مادورو مقابل خروجه المبكر من منصبه.

وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو يزعم أن نظام مادورو يشكل مصدراً لعدم الاستقرار في الأميركيتين، وأنه أصبح معقلاً لإيران وحزب الله، مؤكداً وجود عناصر من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله في فنزويلا.

في غضون ذلك، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، نقلاً عن مصادر مقربة من الحكومة الفنزويلية، أن مادورو شدد إجراءات أمنه الشخصي بشكل كبير، بما في ذلك تغيير أماكن نومه بانتظام، تحسباً لتدخل عسكري أمريكي محتمل.

وتأتي هذه الاحتياطات في ظل ما وصفته الصحيفة بـ "جوزائية" الإدارة الأمريكية برئاسة ترامب، وتبدل قراراته السياسية، ولا مبالاته.

تواجه فنزويلا حالياً "عزلة جوية" بعد تعليق شركات الطيران الأجنبية رحلاتها، في حين اتهمت كاراكاس هذه الشركات بـ "الانخراط في أعمال إرهاب الدولة" التي تمارسها واشنطن، وألغت تراخيص تشغيلها.

على الرغم من التهديدات، ظهر الرئيس مادورو علنًا وهو يرقص أمام الجماهير، في مشهد يعكس ثقته بنفسه وسيطرته على الأوضاع.

تضاربت الأنباء حول طبيعة المكالمة التي جمعت ترامب بمادورو، حيث وصفها مادورو بأنها كانت "محترمة وودية"، بينما قال ترامب إنه لا يستطيع الحكم عليها.

تشير صحيفة فايننشال تايمز إلى أن استراتيجية واشنطن لزعزعة استقرار فنزويلا لم تنجح، وأن ترامب بحاجة إلى مخرج من الأزمة بعيداً عن الصراع العسكري.

مجلة نيوزويك ترى أن موقف إدارة ترامب من الأزمة في فنزويلا يتأرجح بين التهديد بالقوة والتفاوض المباشر، مما يعكس سياسة غير واضحة.

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم

مشاركة المقال: