السبت, 18 أكتوبر 2025 09:17 PM

خطة طموحة لتحديث المطارات السورية وتوسيع أسطول الطيران

خطة طموحة لتحديث المطارات السورية وتوسيع أسطول الطيران

أعلن رئيس الهيئة العامة للطيران المدني السوري، عمر الحصري، عن خطة شاملة لتحديث المطارات السورية ورفع مستوى السلامة والخدمات المقدمة. وذكر الحصري في تصريح لقناة “الإخبارية” الرسمية أن الخطة تتضمن تطوير الأسطول الوطني بإضافة خمس طائرات جديدة قبل نهاية العام الحالي، بالإضافة إلى إطلاق هوية بصرية جديدة للطيران السوري تجسد رؤية “سوريا الجديدة”.

تشمل الخطة أيضًا تركيب رادارات مدنية حديثة لتنظيم حركة العبور الجوي في الأجواء السورية، وتوفير تجهيزات ملاحية متطورة تتيح الهبوط الآلي وتشغيل المطارات على مدار الساعة. كما سيتم توفير برامج تدريبية دورية للكوادر الفنية بما يتماشى مع المعايير العالمية.

رفع الطاقة الاستيعابية

وفيما يتعلق بمطار دمشق الدولي، أشار عمر الحصري إلى تركيب تجهيزات ملاحية جديدة لتشغيل المطار على مدار الساعة، بالإضافة إلى تأهيل الصالة رقم “2” قبل موسم الحج المقبل. وأوضح أن مطار دمشق الجديد سيستوعب عشرة ملايين مسافر سنويًا في مرحلته الأولى، مؤكدًا أن مستوى السلامة في المطارات السورية حاليًا “فوق المقبولة”.

وكان الحصري قد أعلن في وقت سابق عن خطط لإنشاء مطار دولي جديد في دمشق بسعة 30 مليون مسافر سنويًا، وتأهيل المطار الحالي لزيادة طاقته الاستيعابية إلى خمسة ملايين مسافر سنويًا، بالإضافة إلى تأهيل مطار حلب الدولي ليصل إلى مليوني مسافر سنويًا، واصفًا هذه المشاريع بأنها “فرص استثمارية واعدة”. وأشار إلى أن قطاع الطيران المدني في سوريا يعاني من تداعيات الحروب والعقوبات.

العودة إلى المحافل الدولية

أكد عمر الحصري أن رفع العقوبات عن سوريا سيسهم في تسهيل التواصل مع مصانع الطائرات لتأمين قطع الغيار اللازمة. وأشار إلى أن الهيئة العامة للطيران المدني تعمل على إعادة تفعيل الاتفاقيات الثنائية وفق شروط “تحفظ السيادة والرؤية الوطنية”.

وشدد على أن سوريا هي عضو مؤسس في منظمة “الإيكاو” وموقعة على اتفاقية “شيكاغو” عام 1944، معتبرًا أن رفع علم سوريا الجديدة في مقر “الإيكاو” كان “لحظة وطنية مؤثرة”. وأشار إلى مشاركة سوريا في أعمال الدورة الـ42 للجمعية العامة لمنظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) في مونتريال بكندا، واعتبر أن هذه المشاركة تعزز حضور سوريا في المحافل الدولية وتجسد التزامها بتطوير قطاع الطيران المدني وفق المعايير العالمية.

وفي سياق متصل، وقعت سوريا وسلطنة عُمان اتفاقية للتعاون في مجال خدمات النقل الجوي على هامش أعمال الدورة (ICAO). وأوضح مدير إدارة العلاقات العامة في الهيئة العامة للطيران المدني السوري، علاء صلال، أن هذه الاتفاقية تعد تحديثًا لاتفاقية النقل الجوي الموقعة بين البلدين في 4 من أيار 1992، وتهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي في مجال النقل الجوي ودعم وتطوير حركة الطيران بين الطرفين.

وأكد عمر الحصري أن قطاع الطيران المدني يقوم على مبدأ التواصل بين الدول، وأن الاتفاقيات المتعلقة بالنقل الجوي والخدمات بين المطارات وشركات الطيران تسهم في تسهيل وضع الإستراتيجيات المستقبلية وتعزيز فعالية العمل العربي المشترك.

مشاركة المقال: