أعلن الأمين العام المساعد للأمم المتحدة، عبد الله الدردري، عن اجتماع هام بشأن سوريا تستضيفه السعودية والبنك الدولي على هامش اجتماعات الهيئات المالية الدولية في واشنطن.
أوضح الدردري أن مسؤولين سيناقشون خطوات رئيسية لإعادة دعم البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لسوريا خلال اجتماعات الربيع في واشنطن، على الرغم من استمرار العقوبات كعائق رئيسي أمام إعادة الإعمار.
وأشار إلى أن هذا الاجتماع يمثل إشارة إيجابية للعالم وللشعب السوري، مؤكداً على استعداد المؤسسات المالية الكبرى لتقديم الدعم.
السعودية تسدد متأخرات سوريا:
تعتزم السعودية سداد حوالي 15 مليون دولار من متأخرات سوريا للبنك الدولي، مما يمهد الطريق لتقديم منح محتملة لإعادة الإعمار ودعم اقتصادي آخر. وقد أكدت مصادر لرويترز أن السعودية قد سددت هذه المبالغ بالفعل.
أكد الدردري أن هذا السداد سيمكن البنك الدولي من دعم سوريا من خلال المؤسسة الدولية للتنمية، التي تقدم أموالاً للدول منخفضة الدخل، كما أشار إلى أهمية حقوق السحب الخاصة في صندوق النقد الدولي.
مشاركة سورية رفيعة المستوى:
يعتزم وزيرا المالية والخارجية وحاكم مصرف سوريا المركزي حضور الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن. وتعد هذه المشاركة الأولى لوفد سوري رفيع المستوى منذ نحو عقدين، وأول زيارة رفيعة المستوى للسلطات السورية الجديدة إلى الولايات المتحدة منذ توليها السلطة.
بناء علاقات خارجية قوية:
تسعى الحكومة السورية الجديدة إلى إعادة بناء علاقات سوريا على المستويين الإقليمي والدولي، والحصول على الدعم لإعادة الإعمار، على الرغم من استمرار العقوبات الأميركية المفروضة.
يُذكر أن الولايات المتحدة منحت إعفاءً لمدة 6 أشهر من بعض العقوبات لتشجيع المساعدات الإنسانية، لكن تأثيره كان محدودا.
