الإثنين, 12 مايو 2025 06:57 AM

خطوة نحو غذاء آمن: FDA توافق على 3 ملونات غذائية طبيعية جديدة

خطوة نحو غذاء آمن: FDA توافق على 3 ملونات غذائية طبيعية جديدة

وافقت وكالة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) على ثلاثة أنواع جديدة من ملونات الطعام ذات المصدر الطبيعي، مما يوسع الخيارات المتاحة للمصنعين لإنتاج غذاء أكثر أمانًا.

أنواع الصباغ الثلاثة المجازة هي:

  • Galdieria Extract باللون الأحمر
  • Butterfly Pea Flower Extract بالأزرق والبنفسجي والأخضر
  • Calcium Phosphate باللون الأبيض

في المقابل، كانت الوكالة قد طالبت بسحب الأصباغ التي تعتمد على البترول لجعل الطعام آمنًا، بالإضافة إلى ضوابط جديدة بشأن الملونات الصناعية للحد من المخاطر الناتجة عنها.

كما أعلنت في الأشهر الماضية عن التعاون مع القطاع الصناعي لاستبدال الملونات الصناعية أو سحبها من الأسواق، خاصة بعد إطلاق تحذيرات بشأن الصباغ الأحمر المسرطن. لكن حتى الآن، لم تتخذ إجراءات جذرية في ذلك، رغم الاعتراف بأنه لا توجد قيمة غذائية لهذه الملونات، وأنها تعرض المستهلكين لمخاطر صحية غير ضرورية.

من هنا تأتي أهمية تقديم البدائل لحماية الأفراد من هذه الأضرار والمساهمة في القيام باختيارات غذائية صحية.

اعتبر البعض أن تقديم البدائل الطبيعية والموافقة عليها خطوة إيجابية، إلا أن المؤسف هو فشل الوكالة في سحب الملونات الصناعية الضارة من الأسواق ومنع استخدامها، خاصة وأن بعضها يحتوي على مواد كيميائية ثبت وجود صلة بينها وبين الإصابة بالسرطان ومشاكل صحية أخرى.

يواجه المصنعون تحديات تتعلق بالصناعة الغذائية، حيث أن منع ملونات معينة واستبدالها بأصباغ ذات مصدر طبيعي يمكن أن يؤدي إلى فقدان أغذية معينة من الأسواق. كما أن اعتماد الملونات الطبيعية قد يكون مكلفًا في الصناعة، وتزيد التكلفة حسب عوامل عديدة منها مدى توافرها، وفترات تأمينها من الطبيعة، ومدى توافر اللون المطلوب في المواد الخام.

قد تكون هناك حاجة إلى كمية من الملون الطبيعي تفوق الملون الصناعي بعشرة أضعاف. وحتى عملية التصنيع تتطلب أحماضًا خاصة وحرارة مرتفعة يمكن أن تؤثر في توازن الملونات الطبيعية.

من جهة أخرى، أثبتت الدراسات أن المستهلكين يفضلون الأطعمة الملونة ويميلون إلى شراء المشروبات والأطعمة الملونة بمعدلات أكبر إذا كانت تتوافق مع اللون المتوقع. يبدو أن اللون يمثل معيارًا يدل على مذاق المنتج.

في كل الأحوال، مع استبدال الملونات الصناعية بتلك الطبيعية، من المفترض أن يبدأ المستهلكون بالاعتياد على ألوان أخف، ولو تطلب ذلك بعض الوقت. أما الميل إلى الألوان القوية في الأغذية والمشروبات فيزول مع مرور الوقت، بحسب ما يتوفر في الأسواق من خيارات.

مشاركة المقال: