في أمسية ساحرة على مسرح الدراما بدار الأوبرا بدمشق، أقام "كورال غاردينيا" حفلاً موسيقياً مميزاً، حيث قدم عملاً جماعياً بعنوان "طقوس سورية".
تألف العمل من متتالية موسيقية فريدة، ضمت عشر مقطوعات متناغمة من المقام نفسه، مستوحاة من فكرة الحياة والموت والصراع الدائر بينهما. وقد نجحت قائدة الكورال، سفانة بقلة، في تحويل هذا الشعور الوجداني العميق إلى متتالية موسيقية مؤثرة، عكست طابع الألم والتراجيديا.
افتتح الحفل بقطعة غنائية مؤثرة بدون مصاحبة موسيقية، مهداة إلى الروائي خالد خليفة، وتحمل عنوان "إلى خالد"، وقد اقتبست كلماتها من روايته الأخيرة.
تميزت المقطوعات المتتالية بتنوعها اللغوي، حيث قدمت باللغتين العربية والسريانية، وشملت "روحي تطوف، أهو الحب، يا صديقي، في قاع البئر أنا، أفتح صدري، أنتَ قدسُ الأقداس، سيأتي يوم".